Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/09/2009 G Issue 13498
السبت 22 رمضان 1430   العدد  13498
عناية الله رعت الأمير محمد بن نايف

 

محاولة الاغتيال التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، كانت غريبة على مجتمعنا المسالم والمحب لولاة الأمر، وسلوكاً حقيراً ومستهجناً، ومرفوضاً من كل شرائح المجتمع، بل من كل الشرفاء في جميع أنحاء العالم، وكان مكان استنكار من وسائل الإعلام العالمية، وذلك نسبة لاستنكار العالم كله لمبدأ الإرهاب كظاهرة تتنافى مع القيم الإنسانية، هذا الحادث الشنيع يؤكد أن التنظيمات التي تمارس الإرهاب يشكلها أناس يفتقدون الإحساس الآدمي ويعيشون في عزلة عن عالم الإنسانية ويفتقدون مشاعر الإنسان وقيمه وكرامته، ونسوا أن الله كرم بني آدم وفضلهم على جميع من خلق تفضيلاً.

كيف تمتد يد آثمة خائنة مرجفة لتمس هذا الأمير الشجاع الفارس الذي يضحي بوقته وزمنه ونفسه وفكره من أجل الوطن والمواطن والمقيم، وكيف يرضى من نفسه مثقال ذرة من الإنسانية أن يستهدف هذا الأمير المخلص العطوف الذي يمد إليه يد الرحمة لينتشلهم من واقع الخضوع لأفكار الإرهاب والدمار وفناء الروح وضياع المستقبل وإضاعة الدنيا والآخرة والانجرار وراء الفتاوى الضالة المضلة.

هذا الحادث الذي أراد الله أن ينجي منه أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وأن ينهي حياة الإرهابي منتحراً قاتلاً نفسه منهياً حياته على سوء الخاتمة، قد أثبت أن الشعب كله يقف خلف قيادته الرشيدة ويؤيد سياسة القضاء على هذه الشرذمة الضالة التي أرادت أن تهلك الحرث والنسل وتفسد في الأرض، ويؤكد الحدث المنكر أن العالم كله يقدر جهود المملكة في هذا المضمار وفي تجفيف منابع الإرهاب والتضييق على عصابات الشر التي أفلست ويئست واستنفدت كل ما لديها من خطط ماكرة ووسائل قذرة وأساليب رخيصة غادرة ضد الوطن والمواطن والمقيم وضد الدين والإنسانية.

الحمد لله الذي نجى سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي سار على طريق والده وعلى توجيهاته ونفذ كل ما تريد القيادة الحكيمة من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامته وراحة وطمأنينة المواطن والمقيم، لأن سمو الأمير محمد بن نايف بذل الكثير من الجهد وما زال يبذل المزيد من أجل خلاص الأمة من هذا المرض الخبيث (الإرهاب) الذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء من أبناء الوطن ومن ضيوف المملكة المقيمين بها ومن منسوبي الأجهزة الأمنية الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن وحماية للمواطنين، كما أن سموه وقف بجانب هؤلاء الخونة المارقين رغبة منه في إصلاح من يريد التوبة والرجوع عن الفكر الهادم الضال، لكنهم قابلوا الإحسان بالخيانة والرحمة بالغدر والرفق بالعنف والإرهاب وكانت نهاية من أراد ذلك فضيحة وسوء خاتمة ونكالاً في الدارين.

حمى الله بلادنا من كل شر تحت راية التوحيد وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً، ونهنئ القيادة والمواطنين بنجاة سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ونسأل الله أن يخلصنا من هذا الورم القاتل (الإرهاب) ويحمي أبناءنا من شره إنه سميع قريب مجيب.

عبدالله بن عبدالرحمن السلامة


Salamah55@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد