الرس - منصور الحمود
تشتهر بلادنا الغالية من بين بلدان العالم في إنتاج التمور بأنواعه ومنذ بداية هذا الصيف وأسواق التمر تزخر بالعديد من أنواعه ومن تلك المناطق منطقة القصيم التي تعتبر سلة غذاء وإنتاج لكافة مدن المملكة وخارجها وأكبر دليل الأسواق العالمية للتمور في مدن منطقة القصيم مثل بريدة وعنيزة التي يتم يومياً تغطيتها إعلامياً وخاصة عن طريق الصحف اليومية لقوة العرض والطلب الذي تشاهده هذه الأسواق.. ولعل اللافت للنظر هذا العام عدم إقامة سوق خاص للتمور بمحافظة الرس رغم أنها تعتبر المحافظة الثانية بالمنطقة من حيث المساحة والسكان كونها تخدم قرى كثيرة تصل إلى ثلاثمائة قرية وهجرة وغالبية سكانها ترد لأسواق الرس للتسوق مما جعل الحركة التجارية بالرس تشهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة إلا أنه وللأسف يلاحظ عدم وجود تنظيم لأسواق الرس عامة والتي يلاحظ عليها العشوائية والفوضى وهذا يحتاج من الجهات المسؤولة مضاعفة الجهد لإيجاد الحلول المناسبة لتؤدي هذه الأسواق عملها بكل يسر وسهولة، فالسوق الحالي للتمور يغلب عليه العشوائية والفوضى وعدم التنظيم، حيث إن باعة التمور وهم كثر لا يوجد لهم مكان محدد لعرض منتوجاتهم من التمر، حيث تجدهم بجانب أسواق الخضار والفاكهة وهذا سبب ازدحاماً للباعة والمشترين وعدم تنظيم لحركة السيارات التي لا يوجد لها مواقف محددة مما سبب الإزعاج لرواد السوق، وكانت بلدية الرس قد قامت في العام الماضي بتنظيم سوق خاص بالتمور غرب الرس لكنه افتقر إلى كثير من المتطلبات ولم يف بالمطلوب، وقد زاد الأمر سوءاً هذا العام، حيث لا يوجد سوق خاصة بالتمور تتوفر فيه كافة الشروط والمواصفات وضمنها أن تكون مستقلة وبعيدة عن الأسواق الأخرى، حيث يلاحظ أن جميع مدن القصيم خصصت أسواقاً مستقلة للتمور تتوفر فيها كافة الخدمات مثل بريدة وعنيزة والبدائع والمذنب ورياض الخبراء وغيرها وحيث توجد مساحات كبيرة من الأراضي بالرس، فلماذا لا يقام سوق خاص بالتمور.
(الجزيرة) التقت عددا من بائعي التمور الذين يعانون من هذه المشكلة سنوياً ويأملون في إيجاد سوق خاص بالتمور أسوة بالمدن الأخرى، حيث الازدحام الكبير التي تشهده الرس من الباعة والمشترين طوال فترة الصيف ونتمنى من بلدية الرس أن تولي سوق التمور العناية والاهتمام اللازمين، وهذه بعض الصور التي توضح الوضع الحالي الذي تعيشه أسواق الرس وخاصة مع عدم وجود سوق خاصة بالتمور.