هذه المقولة انطبقت تماماً على هذا الذي فجر نفسه وكان هدفه اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لكن الله نجاه وتمزق جسد المعتدي إلى أشلاء في منظر مروع لا يسر الناظرين وإنني في هذه المناسبة أقول إن هذا الفكر الإجرامي

لتسلم يا ابن نايف، ولتسلم أيها الرجل.. وارتعدت جوارحنا حين ذاك النبأ!

فلا التريث أسعفنا, ولا التروّي أنقذنا, ولا هي وابل الدموع حتى..

فلم تشأ أنفاسنا المتصاعدة أن تهدأ وتقرّ.

ولا مخاوفنا الجامحة أن تستكين، فالحدث أشد عليها أن تدرك وأبعد ما تكون أن نتصوّره، ولكنها رحمة الله كل شيء وسعت..

حفظك الله بحفظه وأمنه ورعايته، وألهمنا الاسترجاع والاستغفار والدعاء لك..

يا صدق المواطن وجسد الوطن أوَتعلم أن الوطن اهتز لأجلك وكل القلوب شادت بسلامتك.. أوَتعلم أنك اهتمام حديثنا ومضرب الأمثال لشبابنا..

أوَتعلم أنك الأمن وابن الأمن.. وما أصابك ما زال يؤلمنا..

شهدنا خادم الحرمين الشريفين بجانبك يطمئن عليك وأنت عن يمينه تتحدث وتروي تارة تبتسم وتطمئن تارة.. ونحن نرقب ونتابع.. ونعيد لنطمئن.

ونتابع.. تلك حقيقه تباشرنا بعدها (لتسلم يا ابن نايف) حينها فقط.. هدأت أفئدة الوطن كلها وعادت الأنفاس واستقرت لتهدأ وتحمد الله على سلامتك..وتدعو..وتدعو لك..

ابتسامتك يا ابن نايف في تلك الصورة غدت حديث السعوديين وحديث العالم..

ابتسامتك يا محمد حكت: ما زال الوطن بأمن من الله وأمان تحت راية الإسلام..

ابتسامتك تحكي يا خادم الحرمين الشريفين يا كل السعوديين أن لا خوف علينا ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورجال عبد العزيز.. أبناء الرمال الحمر والبيارق الخضر.. لا خوف علينا والوطن أنا.. وأنت.. وكلنا.

قرأنا في ملامحك يا سمو الأمير ما لم يصلنا من صوتك.. ملامح أمير شاب نظم إلى سنوات عمره أعمار بطولات أرّخت وشخصيات تفرّدت.. بعدها كل شحذ ما في عقله وقلبه وبين يديه ليكتب ويدوّن ويورِّخ بطولة (محمد بن نايف).

بعدها كل السعودية رفعت الأعلام الخضر لتحييك يا ابن نايف وتقبِّل منك الجبين إكباراً واحتراماً..

** شعر أحمد الناصر النعيم: