في الثمانينيات من القرن الماضي وبالتحديد يوم 25 مايو 1985م، حاولت يد الغدر أن تمتد إلى أمير الكويت الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح عليه رحمة الله، حيث جرت محاولة إرهابية استهدفت موكب سموه على أرض الكويت، ولكن الله سلم وحفظ أمير الكويت سالماً وعاش بعدها أكثر من 20 عاماً (توفي في 15 يناير 2006م).
وها هو التاريخ يعيد نفسه على أرض الحرمين الشريفين، وعلى بُعد دقائق من مهبط الوحي، جرت محاولة الغدر للأمير محمد بن نايف، بتخطيط على يد إرهابيين آخرين، وإن تعددت الوجوه ولكن الإرهاب والمصدر الشيطاني واحد، وكما حفظ الله أمير الكويت الراحل، ها هو سبحانه وتعالى يحفظ ويسلم أبا نايف، وبمشيئته سيطيل الله في عمره حتى يرى نهاية الغدر واندحار الإرهابيين، واستتباب الأمن والأمان في ربوع هذا البلد، وسائر بلاد المسلمين - بإذن الله -.
إن الضربات الاستباقية التي قامت بها الجهات الأمنية في دول الخليج قد آتت أكلها وضربت الإرهاب وصانعيه في مقتل، وحفظت الأمة من شر مستطير فيما لو نجح الإرهابيون في خططهم، فقد تم مؤخراً الكشف عن خلايا إرهابية في كل من البحرين والسعودية والكويت كانت تخطط للقيام بأعمال شريرة لو نجحت لذهب ضحيتها أبرياء مسالمون، ولكن الله سلم بفضله ثم بفضل وعي ونباهة المسؤولين وبفضل التنسيق الأمني بين دول الخليج.
فكيف لا يحاولون اغتيال (أبا نايف)، وهو صوت العقل والحكمة الذي كان ولا يزال سلاحه الكلمة الطيبة والمنطق، الذي كان له الفضل - بعد الله - في إعادة الكثير من الشباب المخدوع والمغرر بهم إلى جادة الصواب وطريق الحق والاعتدال.وكيف لا يسعون لقتله وهو من كشف زيف ادعاءاتهم وتضليلهم الشباب، هم لا يملكون إلا سلاح القتل والدمار، كيف سيواجهون رب العزة في استباحتهم لدماء المسلمين الموحدين؟إنه الانتقام الفاشل المستهدف به قيادتنا الأمنية بسبب الهزيمة النكراء التي منيت بها قوى الإرهاب والظلام، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة فقياداتنا الأمنية نجحت بحول الله في توجيه ضربات استباقية مستهدفة الأعمال الإرهابية قبل وقوعها.
فالإرهاب مدحور ويد العناية الإلهية تحفظنا دائماً.
حفظ الله قياداتنا وشعبنا وبلداننا الخليجية وسائر البلاد والعباد.
الأمانة العامة لمجلس التعاون