هذه المقولة انطبقت تماماً على هذا الذي فجر نفسه وكان هدفه اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لكن الله نجاه وتمزق جسد المعتدي إلى أشلاء في منظر مروع لا يسر الناظرين وإنني في هذه المناسبة أقول إن هذا الفكر الإجرامي

الذي كان يتبناه المعتدي وغيره من معتنقي هذه الأفكار الجهنمية ما هو إلا فكر غث لا يسمن ولا يغني من جوع لأنه فكر مبني على الغش والخداع والتسويف ونكث العهود والوعود واستخدام الطرق المعوجة للوصول إلى الأغراض والأهداف غير النبيلة وغير المشروعة التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الهدم والقتل والتقهقر، وإن الأفكار غير النيرة وغير السليمة تؤدي حتماً إلى الظلام والهلاك والدمار والتشرذم.إن ديننا الإسلامي الحنيف دين قويم يحثنا دوماً على مبادئ الخير والتعاون والتقدم والعطاء والمعاملة الحسنى في كل أعمالنا وأقوالنا المعلن عنها والمبطن وأن نطيع ولاة أمرنا في كل صغيرة وكبيرة وأن لا نحيد عن جادتهم وأن نحرص جميعا على بناء وطننا ونحميه من كيد الغادرين والمتآمرين الذين لا يألون جهداً ولا وقتاً في محاولة النيل منه ومساس كيانه الشامخ وهامته العالية، لكن الله لهم بالمرصاد وسوف يرد كيدهم إلى نحورهم. إن مقابلة الإحسان بالإساءة والبر بالجحود أعمال مقيتة لا يرضاها لا عقل ولا دين ولا ضمير ولا يتقبلها أي من كان، لأنه عمل جبان غير مسؤول وغير أخلاقي.إنني في هذه المناسبة أدعو الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ بلادنا وقياداته ورموزه من كل مكروه ومن كل شر يراد به إنه سميع الدعاء.