Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/09/2009 G Issue 13498
السبت 22 رمضان 1430   العدد  13498
ضعف قيم السيولة تربك المتداولين والأسبوع الجاري نهاية التداول
عبدالعزيز الشاهري (*)

 

على مستوى 5712.95 نقطة المؤشر العام ينهي تعاملاته بنهاية تداول الأربعاء خاسراً على المستوى اليومي ما يقارب 42 نقطة سالبة أما على المستوى الأسبوعي فقد حقق 95.64 نقطة إيجابية حيث افتتح المؤشر تعاملاته السبت (مطلع الأسبوع) على 5617.31 وأغلق على 5712.95 بتذبذب 138 نقطة بين أدنى مستوى (5617) وأعلى مستوى 5755 نقطة وعلى مستوى أيام الأسبوع الماضي فقد عاش السوق مرحلة تذبذب تميل إلى المسار الصاعد فأغلق يوم السبت كاسبا 53 نقطة إيجابية وخسر الأحد 3 نقاط ثم عاود الاثنين ليكسب 23 نقطة ثم واصل الثلاثاء بارتفاع 63 نقطة وتراجع الأربعاء 42 نقطة.

أهم أخبار الأسبوع الماضي

من أهم الأخبار التي أعلنتها هيئة السوق المالية موعد بدء إجازة عيد الفطر المبارك للسوق المالية السعودية (تداول) والتي سوف تبدأ بنهاية تداول يوم الأربعاء 26-09-1430هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق (16- 09-2009)، و يستأنف التداول بعد الإجازة يوم السبت 07-10- 1430هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق (26-09-2009م). وليس لهذا الخبر أي أثر على مجريات السوق سواء ارتفاعا أو انخفاضا كونها إجازة رسمية تعلم بها الجميع قبل الإعلان عنها بناء على مستوى الأعوام الماضية.

وخبر آخر تم الإعلان عنه وهو: توقيع شركة بلومبيرغ فاينانس إل بي اتفاقية تطوير المؤشرات المالية مع شركة السوق المالية السعودية (تداول)، وبموجب هذه الاتفاقية تمت الموافقة لشركة بلومبيرغ فاينانس إل بي بأن تقوم بتطوير مؤشرات مالية خاصة بها تتكون من معلومات السوق المالية السعودية التي تقوم تداول بتقديمها لأعضاء السوق و مزودي المعلومات والشركات المتخصصة الأخرى.

وتعتبر شركة بلومبيرغ فاينانس إل بي ثالث شركة عالمية توقع اتفاقية إنشاء مؤشرات مع السوق المالية السعودية (تداول) بعد شركة داو جونز للمؤشرات وشركة ستاندرد آند بورز.

وهذا الاتفاق من الخطوات التطويرية الإيجابية على المستوى المتوسط والبعيد والتي تساهم في مساعدة المتداول في الاطلاع على جميع معلومات السوق بدقة ويسر وسهولة.

لماذا تراجعت السيولة وضعفت؟؟

كثر الجدل والنقاش حول ضعف أحجام وقيم التداول اليومية والأسبوعية خلال منتصف الربع الثاني وما بعده حتى اللحظة والتي لم يبق على الإفصاح عن نتائج الربع الثالث سوى بضعة أسابيع ولعلنا نسلط الضوء على ما نراه من أسباب:

- من الملاحظ خلال السنوات الماضية أن السيولة تتراجع قبيل ومع كل الإجازات وتمتد حتى أيام رمضان وقد يعود السبب في ذلك إلى رغبة الكثير من المتداولين؛ سواء من أصحاب المحافظ الصغيرة أم الكبيرة في التمتع بالإجازة الصيفية و وتفريغ أكبر وقت ممكن من رمضان للعبادة فيعمد الكثير في إخراج جزء كبير من سيولته أو على الأقل يبقي السيولة الخارجية خارجا مما يجعل السوق يفتقد تدفق السيولة الخارجية إليه وقد لا يقتنع بعضهم بهذا السبب بحجة أن التقنيات الحديثة أتاحت الفرصة للجميع بأن يتداول أينما كان سواء في سفر أم في غيره؛ ولكن هل المتداول يريد ذلك؟؟؟!!!

المتداول يريد البعد عن عناء العمل والسوق ويريد البحث عن الراحة والتمتع بالسفر مع أسرته -وحُق له ذلك- وبخاصة في ظل تقلبات السوق وحيرته وبهذا نلاحظ أن السوق يفتقد السيولة وهذا سبب رئيس من أسباب ضعفها وليس هو السبب الوحيد بل هناك أسباب أخرى سنأتي إليها.

- سبب آخر حينما أفصحت جميع الشركات عن نتائجها المالية في الربع الثاني من العام الجاري لوحظ أن هناك تباينا في نتائج الشركات فهناك من أعلن نتائج إيجابية للربع الثاني مقارنة بالربع الأول ولكنها تعتبر منخفضة حين المقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وهذا جعل الكثير من المتداولين وخاصة المستثمرين يفضلون الانتظار حتى الربع الثالث فساهم هذا الانتظار في شح السيولة وعدم الزج بها في السوق بعد نتائج الربع الثاني أضف إلى ذلك أنه لم تكن هناك محفزات خلال هذه الفترة (ما بعد نتائج الربع الثاني) سواء على السوق بشكل عام أم على الشركات بشكل خاص وخاصة الشركات القيادية التي هي من يساهم في رفع نقاط المؤشر حين ارتفاعها.

- سبب ثالث وهو ضعف الثقة في نفوس المتداولين وعدم ثقتهم في السوق وخاص المستثمر الذي لاحظ ارتفاع المكرر الربحي للشركات الاستثمارية والتي ارتقت أسعارها وارتفعت مكرراتها الربحية معها فمن كانت منها توزع أرباحا نصفية أو سنوية مرضية نسبيا أصبحت توزع مبالغ ضئيلة لا تفيد من يعتمد على الأرباح بشيء وبذلك فضل الانتظار حتى الربع الثالث للمقارنة ولترتيب المحافظ بناء على ما تفصح عنه الشركات من نتائج فإما دخولا آمنا أو انتظار آخر. أيضا ساهم في ضعف الثقة تبعية السوق للأسواق الأخرى وبخاصة أثناء الانخفاضات وعدم التفاعل معها تفاعلاً مرضياً أثناء ارتفاعها فتكونت بذلك حيرة عامة جعلت المتداول يفضل المضاربة بجزء من السيولة على الاستثمار الذي أصبح في نظره غير مجد في ظل هذه الظروف المتقلبة.

- سبب رابع وهو قلة السيولة المتوفرة في أيد المتداولين إما بسبب الخسائر المتراكمة عاما بعد عام منذ 2006م وحتى الآن أو بسبب (التعلق) بأسعار عالية لا يستطيع المتداول التصرف بأسهمه وبذلك فضل الابتعاد عن السوق ونسيانه حتى تقترب أسعار شركاته من سعر الشراء وبالتالي فضل الاحتفاظ بما يتبقى لديه من سيولة حتى لا يأتي عليها ما أتى على سابقاتها.

- وهناك أسباب خارجية كتغيرات أخبار الأزمة العالمية والتي حتى وإن استقرت نسبياً إلا أنها لم تعط إشارات الانتهاء بعد وكل ذلك جعل الحيرة والذعر يسيطران على نفوس المتداولين مما حدا بهم للاحتفاظ بسيولتهم خارج السوق خوفا من أخبار سلبية تعصف بالأسهم وغيرها. أضف إلى ذلك قرب نتائج الربع الثالث وعادة تسبق كل نتائج ربعية حيرة وتناقص في السيولة حتى الانتهاء من الإعلانات.

نقاط الدعم والمقاومة

ونقطة الارتكاز

أولاً نقاط المقاومة وأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي عند 5773 وثانيتها 5833 وهي نقطة هامة بتجاوزها قد يتجه المؤشر للوصول إلى المقاومة الثالثة 5911 والتي ليس من الصعب الوصول إليها حين تجاوز مستوى 5833 والبقاء فوقها.

ثانياً نقاط الدعم وأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي 5635 وثانيتها 5557 وهي نقطة هامة ونقطة دعم مميزة بكسرها قد يتراجع المؤشر لنقطة الدعم الأخيرة (5000) والتي ليس من الشرط الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة دعم هامة لا بد من الإشارة إليها.

ثالثاً نقطة الارتكاز 5695 وبالتداول فوقها قد يذهب المؤشر لنقاط المقاومة المذكورة وبالتداول تحتها كثيرا قد يكون المؤشر مهيأ للتراجع لنقاط الدعم المشار إليها.

والخلاصة أن ضعف قيم التداول جعل المتداول في حيرة وجعل المؤشر يتذبذب بطريقة أفقية (بين السلبية والإيجابية) وقد تكون نقطة الارتكاز فيصلا في اتجاه المؤشر هذا الأسبوع إما إلى المقاومات أو إلى الدعوم.

* محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد