القدس - بلال أبودقة
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو أن حكومته ستخوض مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين وفي نفس الوقت ستتيح لسكان المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. وقال: (إن القدس موحدة وستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد).
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال احتفال نظمه أعضاء حزب الليكود في تل أبيب مساء الخميس بمناسبة قرب حلول رأس السنة العبرية الجديدة: إن إسرائيل لن تتنازل عن ضرورة الاعتراف الواضح بحق الشعب اليهودي في أن تكون له دولة يهودية في هذه الديار حسب قوله. وتابع: إن إسرائيل ستصر على ضمان ترتيبات أمنية في نطاق أي تسوية سلمية، كما أنها لن تسمح بإقامة ما أسماها ب(دولة إرهابية) فلسطينية في الضفة الغربية؛ وأضاف أن إسرائيل مستعدة لخوض العملية السياسية ولتقديم حلول وسط ولكنها لن تكون مستعدة لتقديم تنازلات مجانية حسب تعبيره. إلى ذلك فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة قيودا على دخول المصلين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، ومنعت سلطات الاحتلال، الرجال ممن هم تحت سن الخمسين، والنساء ممن هنّ تحت سن الخامسة والأربعين، من سكان الضفة الغربية، من الوصول إلى القدس المحتلة دون تصاريح، وهو ما يحرم معظم سكان الضفة الغربية من إمكانية الصلاة في المسجد الأقصى. وتنتشر شرطة الاحتلال بقوات معززة في مختلف أنحاء البلدة القديمة من القدس وبخاصة في مداخل المسجد الأقصى. واكتظ المواطنون الفلسطينيون منذ ساعات صباح يوم أمس عند معبر قلنديا بغرض الوصول إلى المسجد الأقصى، بينما تمنع سلطات الاحتلال الشباب الفلسطيني من الضفة من دخول القدس بتصريح أو بدونه.
من جهتها حيث كشفت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعكف على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان، يصل طوله إلى أكثر من 120 متراً، وبعرض متر ونصف المتر، وبارتفاع ثلاثة أمتار، يتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى.