بيروت - منير الحافي - رندة أحمد - وكالات:
توترت الأجواء من جديد بين لبنان وإسرائيل, حيث تبادل الجانبان القصف بالصواريخ والقذائف بعد ظهر أمس الجمعة, في الوقت الذي كانت فيه تداعيات اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة, وهذا الحادث في هذا الظرف خطير ويوتر الأجواء اللبنانية ويستدرجها إلى التأزم, ويؤثر سلباً على تشكيل الحكومة.
وانطلقت صواريخ من بلدة القليلة جنوب لبنان على منطقة الجليل شمال إسرائيل, وقام الجيش الإسرائيلي بدوره بالرد بالقصف المدفعي استهدف سهل القليلة، من دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات في الجانبين.
وأفاد مصدر عسكري لبناني عن انطلاق صاروخين من طراز كاتوشا على الأقل من جنوب بلدة القليلة (15 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية) في اتجاه شمال إسرائيل.
وفي إسرائيل أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن الصواريخ انفجرت في الجليل، وأن القوات الإسرائيلية ردت على إطلاق الصواريخ باطلاق بين 12 إلى 15 قذيفة مدفعية على لبنان.
وقامت قوات من الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بتسيير دوريات في المنطقة، فيما قام قائد القطاع الغربي في اليونيفيل بتفقد مكان إطلاق الصواريخ وسقوط القذائف.
كما سُجل تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي في سماء المنطقة وفي أجواء القرى الحدودية. واستهجن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فؤاد السنيورة حادث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان والرد عليها, وأكد أن هذه الحادثة توتير للأجواء واستدراج للبنان إلى دائرة الخطر والتأزيم، واعتداء على سيادة لبنان, بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء.
على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية قالت صحف لبنانية أمس إن زعيم الغالبية البرلمانية في لبنان سعد الحريري الذي أعلن الخميس تخليه عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيكلف مجددا بتشكيل الحكومة.
وعنونت صحيفة الأخبار القريبة من المعارضة: الحريري يعتذر ويكلف الثلاثاء وذلك دون مزيد من التوضيح أو الإشارة إلى مصادر.