تباين التعاطي الصحافي مع المباراة من قبل الإعلام البحريني المقروء، فالبعض (شطح) بأمور بعيدة عن أرض الواقع، كمن شكك في مصداقية أخبار الإصابات التي تعرض لها نجوم الأخضر.
والبعض راح يعزف على وتر (نشاز) بإثارة أمور غير دقيقة بإدعائه تعرض بسيرو لضغوط إدارية من أجل استدعاء النجم محمد نور. بينما كتب البعض القليل بواقعية ومنطقية بعيداً عن البهرجة والادعاءات المغلوطة، فيما يلي اخترنا (3) نماذج لثلاثة صحافيين:
فقد شكك الصحافي محمد قاسم من جريدة (الأيام) بأخبار الإصابات التي داهمت لاعبي الأخضر السعودي وكشفها الإعلام السعودي حينما كتب يقول: (لاعبينا يمتلكون الثقة الكبيرة التي ستمكنهم من تحقيق النتيجة الإيجابية وخاصة في ظل الوضع الذي يعاني منه المنتخب السعودي في ظل الإصابات المتكررة التي تلحق به. وقد لا ينطلي مثل هذه التصريحات والأخبار المتوزعة التي يطالعنا به الإعلام السعودي على الجهاز الفني لمنتخبنا إذ لابد أن يتم إعداد وتهيئة الفريق بالشكل المطلوب الذي يساعدنا على تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراة الذهاب).
بينما راح الصحافي علي الباشا من جريدة (أخبار الخليج) يدعي بصورة غريبة أن ثمة ضغوط إدارية فرضت على المدرب بسيرو بسببها استدعى اللاعب محمد نور الذي وصفه بالمثير للمشاكل أثناء وجوده بالمنتخب(!!) حيث قال: (لن يكون الأمر سهلاً على منتخبنا الوطني في مواجهة منتخب تعود في المونديالات الأربعة الماضية على التأهل مباشرة من غير أن يمر بالملاحق مما يمثل جرحاً لكبريائه، رغم أن الأمر يعد عادياً في ظل الظروف التي تعيشها الكرة الآسيوية في الآونة الأخيرة، إلا أن السعوديين قد يرون الأمر أكثر تعقيداً حين يواجهون فريقاً خليجياً، وهم يحاولون الزج بأفضل نجومهم في هاتين المباراتين، ولعل استدعاء محمد نور رغم المشاكل التي يثيرها أثناء وجوده بالمنتخب يدل على أن مدرب الفريق السعودي يواجه الكثير من الضغوط الإدارية لاستدعاء نجوم كانوا حتى وقت قريب خارج دائرة حساباته).
إلا أن الصحافي والكاتب الرياضي المخضرم راشد شريدة كان الأكثر منطقية وهو يكتب عن مواجهة السبت عبر جريدة (الوقت) حينما كتب: (لا بد لمنتخب البحرين أن يستثمر كل الإمكانات والظروف المتاحة والمساعدة واستغلال فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره. ويبدو أن هناك الكثير من الأمور التي قد تسبق اللقاء من حيث النواحي النفسية التي عمل عليها الاتحاد من الجوانب الإدارية فكان هناك التهيئة والتنسيق والإعداد لانسياب حركة جماهير ولاعبي الأندية وروابط المشجعين الذين كان لهم الاجتماع الإيجابي الذي يمثل وحدة العمل الجماعي من أجل مساندة ومؤازرة الفريق).