كتب - عمار العمار :
يعاود منتخبنا الأخضر مساء اليوم الركض من جديد لنيل البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى المونديال العالمي لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي حين يلاقي نظيره المنتخب البحريني الشقيق على استاد البحرين الوطني بالرفاع الغربي بمملكة البحرين الشقيقة.
ويتجدد الصراع السعودي البحريني هذا المساء والذي يصب لمصلحة منتخبنا الأخضر من أجل التأهل عن الملحق الآسيوي المؤهل إلى ملاقاة المنتخب النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا في التصفية النهائية لخطف البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى جنوب إفريقيا..
الأخضر أكمل استعداده لمباراتي الملحق بمعسكرين متتاليين حيث أقام معسكره الأول في مدينة صلالة العمانية وخاض خلالها مباراة ودية أمام منتخب عمان انتهت بخسارة منتخبنا بهدف لاثنين، عاد لاعبو المنتخب لأجواء الدوري المحلي وبعدها دخل المنتخب في معسكره النهائي بمدينة الدمام ذات الأجواء المشابهة لدولة البحرين وخاض خلال معسكره مباراة ودية أخرى كسبها أمام ماليزيا بهدفين لهدف وخسر معها خدمات مهاجمه نايف هزازي لينضم إلى عبده عطيف وأسامة المولد وأحمد الفريدي للإصابة وخالد عزيز لعدم استدعائه... ولكن الأخضر لا يتوقف على لاعب بعينه وسيجد مدرب منتخبنا بوسيرو البديل الجاهز والقادر على ملء المركز باقتدار.
يدخل منتخبنا هذه المباراة بعد حلوله ثالثاً في مجموعته خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية وطافه قطار التأهل المباشر ليجد نفسه أمام شقيقه المنتخب البحريني في التحدي الأخير نحو التأهل، ويسعى منتخبنا اليوم إلى الخروج بنتيجة جيدة على أن يترك مسألة الحسم في الرياض، ويمتلك منتخبنا في هذا اللقاء عوامل الخبرة والتاريخ من أجل التفوق في لقاءي الملحق الآسيوي ويعتمد السيد بوسيرو على نخبة من اللاعبين القادرين بإذن الله على الخروج بنقاط المباراة أمام المنتخب البحريني المتطور الذي يسعى للتأهل لأول مرة في تاريخه إلى المونديال العالمي في جنوب إفريقيا، وسيلعب منتخبنا الأخضر بطريقة 4 - 4 - 2 حيث سيقف وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط دفاع لم يستقر به الحال إلى الآن وربما يكون الرباعي المكون من أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري هو الأقرب للعب في هذا المركز وفي خط الوسط سيلعب أحمد عطيف وسعود كريري وحسين عبدالغني ومحمد نور وفي الهجوم ياسر القحطاني ومالك معاذ، ويمتلك بوسيرو أوراقاً بديلة رابحة تتمثل في محمد الشلهوب وتيسير الجاسم وحمد المنتشري وحسن معاذ وبالتأكيد سيستغلها مع مرور وقت المباراة وحسب الظروف.
وسيعتمد منتخبنا على الغزو من الأطراف بشكل أكبر نظراً لقوة العمق البحريني الذي سيتكون من ثلاثة لاعبين كما سيكون التصويب من بعيد حلا آخر خصوصاً في حال مشاركة حسن معاذ وتيسير الجاسم.
أما المنتخب البحريني الشقيق فيدخل المباراة بحلوله ثالثاً أيضا في مجموعته وتأهل لهذه المباراة بصعوبة بالغة وسيحاول التمسك بفرصته في التأهل خصوصاً وأن له تجربة سابقة خرج على أثرها أمام منتخب تيرنداد وتوباجو فتعادل ذهاباً وخسر إياباً في البحرين، ويمر المنتخب الأحمر البحريني بفترة رائعة استعاد معها نغمته المعروفة ولن يدع الفرصة تفوته هذه المرة ولذا سيضع ثقله كاملاً في هذه المباراة لكي يخرج بالفوز ليرتاح في الإياب، وكانت الاستعدادات البحرينية قد أوضحت رغبة الأشقاء في التأهل وكان آخرها فوزه بالبطولة الثلاثية التي أقامها في البحرين ففاز على كينيا بهدفين للاشيء أعقبه بفوز كبير على المنتخب الإيراني القوي بأربعة أهداف لهدفين، وسيعتري المنتخب البحريني نقصاً في صفوفه حيث سيغيب ثلاثة من أبرز عناصره يتقدمهم محمد سالمين ومحمد حبيل كما أوضحت التقارير الواردة من هناك إلا أن رغبة لاعبي البحرين في التأهل ستعوض النقص بالحماس والدعم الجماهيري المتوقع أن يحضر بكثافة وهو أخطر الأسلحة التي ستواجه منتخبنا في هذا اللقاء..
السيد ماتشالا الخبير بشؤون الكرة الخليجية هو من يقف على سدة تدريب المنتخب البحريني ويعتمد على مجموعة متجانسة من اللاعبين بالرغم من النقص ويلعب بطريقته المعتادة 5 - 3 - 2 والتي تتحول إلى 3 - 4 - 3 في حال الهجوم وسيمثل المنتخب البحريني كل من محمد سيد جعفر في حراسة المرمى وفي الدفاع الخماسي أحمد حسان وفوزي عايش على الطرفين وسيد عدنان وحسين بابا وإبراهيم المشخص في العمق الدفاعي وفي الوسط يلعب الثلاثي سلمان عيسى ومحمود عبدالرحمن (رينغو) وعبدالله عمر وفي الهجوم علاء حبيل وحسين علي (إسماعيل عبداللطيف)..
ويمتاز المنتخب الأحمر البحريني بالتحرك الجماعي وقدرته على التحول من الدفاع إلى الهجوم بصورة سريعة ويعتبر سلمان عيسى أبرز مفاتيح اللعب بجوار علاء حبيل ويجب على السيد بوسيرو تشديد الرقابة على هذا الثنائي للقضاء على الخطورة البحرينية.