سمعت عن كثير من الأخبار والحوادث المؤسفة منها ما وقع في داخل حدود الوطن ومنها ما وقع في خارج حدوده، وكثير ما نقف ونتأمل في الدوافع والأسباب التي أدت إلى وقوع مثل تلك الحوادث وبخاصة الإجرامية منها وفي مقدمتها حوادث الإرهاب الذي أصبح شبحاً مخيفاً مقلقاً لأمن
واستقرار حياة الأمم والشعوب في جميع أنحاء العالم لكن الحادثة التي تعرَّض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية حينما كان يستعد لاستقبال أحد المطلوبين أمنياً في قصره واحتضانه من الضياع والشتات وتقديم العون والمساعدة له كما جرت العادة من سموه في مثل تلك الظروف لنفاجأ بأن هذا المطلوب الذي فتح له سموه قلبه ومنزله إلى درجه أن سموه الكريم طلب من الحراسات عدم تفتيشه لمنحه مزيداً من الثقة كمواطن كان يأمل سموه أن يعود إلى صوابه لكن ما حدث كان مؤسفاً ومؤلماً للغاية أن يقدم أحد أبناء هذا الوطن على محاولة اغتيال رمز من رموز هذا الوطن له دور كبير بعد الله ثم دعم وتشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في مواجهة الفئات الضالة التي سلَّمت نفسها للأعداء الحاسدين والحاقدين على نعمة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ووضع لها إستراتيجيه عامة للتعامل مع هذه الفئات الضالة في كل الأحوال والظروف لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع بدأت بدعوة كل المطلوبين الذين تم تحديد أسمائهم في عدة بيانات من قبل وزارة الداخلية إلى تسليم أنفسهم للجهات الأمنية والبدء بمناصحتهم أولاً للتخلي عن هذا الفكر الضال الذي جلب لهم الهم والغم والمشاكل والقلق والضياع والتشتت والملاحقة في الداخل والخارج ليعودوا إلى الطريق المستقيم ويبدؤوا حياتهم في ظل هذه النعمة الكبرى التي تتميّز بها هذا البلاد منذ توحيدها على كتاب الله وسنّة رسوله ورغم هذه المحاولة التي وصلت إلى هذا المستوى من الجريمة بمحاولة اغتيال مهندس فكفكة خلايا الإرهاب في داخل الوطن وكشف خططهم وإحباطها قبل الشروع في تنفيذها لن يثني سمو الأمير محمد بن نايف من مواصلة عمله وجهوده في مشروعه الرائع والجميل المتمثّل في النهر المتدفق من الحب والعطاء الذي يقدّمه سمو الأمير محمد بن نايف والذي استطاع من خلاله أن يحقق مزيداً من النتائج المشجعة على القضاء على الفكر الضال الذي تغذيه قاعدة الشر والإرهاب وعودة الكثير من المواطنين الذين غسلت أدمغتهم كل ذلك لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة عمل وجهود كان الأمير محمد بن نايف هو المهندس لها، فعطاؤه غير المحدود ودعمه وتشجيعه بفتح مجال فرص التوبة والاعتدال للمطلوبين من الفئات الضالة رغم أعمالهم المزرية التي ارتكبوها في حق الأمن والاستقرار بمجرد تسليم أنفسهم بتخفيف فترة العقوبة أو العفو وتقديم العون والمساعدات اللازمة لكل محتاج منهم وصلت إلى حد منحهم السكن وتزويجهم على نفقة سموه وغير ذلك من المميزات التي كانت صفعة قوية على وجوه القيادات المخططة لتنفيذ الأعمال الإرهابية في هذا الوطن.
ولا يسعني في الختام سوى أن أتقدّم بالتهنئة لكل أبناء هذا الوطن العزيز وفي مقدمتهم والد الجميع وقائد مسيرة النهضة والتنمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على سلامة ونجاة الأمير محمد بن نايف من محاولة الاغتيال الغاشمة التي حاول أن ينفذها أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين القتلة.