Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
وسلمت لنا أيها الرمز العزيز
د. عثمان بن صالح العامر

 

أشكر الله عز وجل على سلامة الرجل الشهم والأمير الإنسان والإداري المحنك والوطني الرمز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، أحمد الله وأشكره على سلامته ونجاته-حفظه الله ورعاه - من الحادث الإرهابي المشين الذي يتنافى بكل المعايير وعند جميع الناس مع أبسط مبادئ الإنسانية وأدنى القيم والأعراف العربية والإسلامية، فحق من وثق بك وأدخلك منزله وقدرك واحترمك في كل شرع وعرف، أقل حقوقه أن تكف أذاك عنه وتترفع عن كل ما لا يليق من قول أو فعل أو تقرير، فكيف بمن جاء ليلحق بمن عرف عنها التسامح والعفو غاية الأذى ومنتهى الإجرام (القتل)، ومتى؟ في شهر حرام (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، وباسم من؟ باسم الإسلام، هذا الدين العظيم الذي يحقن الدماء ويحفظ الأنفس ويوجب لولي الأمر في أعناق المسلمين السمع والطاعة في المنشط والمكره، والإسلام براء من هذا الإنسان الذي قتل نفسه وجاء وهو مصمم على قتل رمز من رموز البذل والعطاء والتفاني في خدمة الإسلام وحماية المسلمين وتحقيق الأمن والطمأنينة لهم، وكذا هو براء من أولئك الذين خططوا لهذا العمل ومن عاونوا هذا القاتل ومن هم على شاكلتهم ويسيرون على نهجهم ويقتفون أثرهم ويعتقدون بفكرهم الانحرافي الخطير، وبمناسبة نجاة صاحب السمو من هذا العمل الخبيث بكل المقاييس والقوانين السماوية والأرضية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء والدوحة السعودية المباركة وأسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وطننا المعطاء المملكة العربية السعودية وولاة أمرنا ورجال أمننا، ويقينا حكومة وشعبا وأرضاً شر من به شر، وأن يهلك المتطرفين الإرهابيين المفسدين في الأرض الذين صاروا سلاحاً فتاكا في أيدي أعداء الدين، وأن يجعل الدائرة عليهم إنه سميع مجيب، ومن قرأت التاريخ وتحليل المعطيات والشواهد التي بين أيدينا فإن ما حدث في مساء يوم الخميس الماضي دليل قوي على نجاح مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في تتبع الإرهابيين المتطرفين وإخراجهم من جحورهم، كما أن فيه دلالة واضحة على قرب صاحب السمو من الله وقوة صلته به (ومن كان مع الله كان الله معه) وشاهد جديد على ما يتسم به- حفظه الله- من رباطة الجأش ودماثة الخلق ورقي التعامل وحسن السلوك حتى مع الأعداء، هذه الفئة الضالة التي يعلم منظروها وقادتها علم يقين من هو محمد بن نايف في صفوف الوطنيين المخلصين الصادقين الأوفياء الواقفين بباسلة ضد أفكارهم المنحرفة وتصرفاتهم المناقضة للدين والمنافية للقيم والمجافية للحق، ودمت عزيزاً يا وطني ودامت رايتك خفاقة في كل المحافل والمناسبات وسلمتم لنا دوما قادة وأمراء حماة وطن وحراس عقيدة ورجال أمن ورسل سلام والسلام.

جامعةحائل، عميد البحث العلمي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد