Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
محمد بن نايف وهذا التخطيط الماكر والمشؤوم
عبدالرحمن بن محمد الحمد

 

مرة أخرى وأخرى يحاول الإرهاب بوجهه القبيح أن يظهر في صورة مخزية تريد أن تغتال الأمن وتقضي عليه في أشخاص رموزه والقائمين عليه فلقد خطط الظالمون لاغتيال سمو مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولكن بفضل الله وكرمه نجا من هذا التخطيط الماكر المشؤوم، نعم أنجى الله سموه من هذا الاعتداء الآثم وخسر هؤلاء الأفاكون الظلمة المفسدون. لقد كشفوا بهذا الفعل الشنيع والعمل الخبيث ما يعيشونه من إفلاس وتخبط وضياع وعجز فالحمد لله والشكر له على نعمه وآلائه وليخسأ المعتدون ولسوف ترتد أعمالهم بإذن الله إلى نحورهم (قاتلهم الله أنى يؤفكون).

إن للأمن أعداء يسهمون في الإخلال به وإحلال الفوضى والخوف مكانه ومن هؤلاء أصحاب النفوس المريضة والأفكار المنحرفة والتوجهات الضالة الذين يسعون جاهدين ليحرموا الناس من العيش في ظل الأمن والرخاء وكل ذلك من الغلو في الدين الذي نهى الإسلام عنه وحذر منه.

لقد عانى المسلمون قديماً من الخوارج الذين حملوا السلاح على المسلمين فأشغلوا دولة الإسلام عن القيام بحمل الدين وتقديمه للعالم سمحاً صافياً رحيماً.

وفئة الضلال اليوم يجمعون منكرات عظيمة منها:

المسارعة في التكفير, ونقض البيعة, والخروج على جماعة المسلمين, وقتل من يعارضهم أو يخالفهم الرأي، وقتل النفوس ونسبة ما يفعلونه من الجرائم إلى دين الإسلام، وإخلالهم بالأمن، وترويعهم للآمنين، وسعيهم لانتقاص هيبة هذه البلاد, وفتح ثغرات لغير المسلمين على أهل الإسلام، إن هذا التيار المنحرف والفكر الضال لم ير منه سوى مزيد من الفرقة بين المسلمين ونشر الفوضى في مجتمعهم وإرخاص الأرواح وسفك الدماء والزج ببعض الأبناء في صراعات خاسرة مع مجتمعاتهم وولاة أمورهم وتشويه للإسلام وإساءة له حتى وصفه الأعداء بسبب هذه التصرفات الرعناء والأعمال التخريبية وصفوه بأنه دين قسوة لا يعرف سوى لغة الدماء والتفجير.

لقد بدد أتباع الفكر المنحرف قدرات المجتمع المسلم وشغلوه عن مشاريع البناء والإعمار فأي خير جنته المجتمعات المسلمة من الفئة الضالة والتي أنتجت هذه الأعمال الإجرامية؟

وأي تقدم ونماء حصل من حوادث الإرهاب وسفك الدماء المعصومة؟ وأي ازدهار وتطور حققته الدعوة إلى الله بسبب هذه التصرفات الهوجاء؟ إن إدانة هذه الأعمال الشريرة واجبة على الجميع ولكن الإدانة لا تتمثل فقط في سطور تكتب في وسيلة إعلامية، ولا في خطبة تلقى على منبر, فالإدانة وإظهار الزيف عمل طويل وجهد دؤوب يتمثل في كشف المفسدين وفضح خططهم وتوضيح دجلهم وبيان زيفهم وخطرهم وضررهم فليس المسلمون أمام تحليل ظاهرة طارئة أو حادثة عابرة ولكنهم أمام ظاهرة خطيرة تمثل حكاية وطن يراد زعزعة أمنه، وحكاية أمة يراد تفريقها، وحكاية شعب يراد تمزيق صفه, وتبديد طاقاته.

رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد