عندما ييأس الجبناء ويُهزم الأنذال لا يبقى لهم وسيلة إلا الغدر والخيانة لأنها طريق اللئيم - وإذا أكرمت اللئيم تمردا - فقد كانت سياسة أميرنا المحبوب محمد بن نايف (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) كانت سياسته (الرجوع للحق فضيلة)، لقد أولاهم جلَّ اهتمامه، أمَّن لهم الوظيفة وقبل توبتهم وحرص على زواجهم واستقرارهم وحلّ مشاكلهم وتكفّل بجميع متطلباتهم ولكن الحقد الذي في قلوبهم والغدر الذي هو طبعهم ما زال ينبض في عروقهم ويجري في دمائهم تشرّبوه من أعداء حاقدين وأفكار دخيلة لا تمت للإسلام بصلة.

ولقد شاء الله أن يتصدى لهذه المهمة الأمير محمد بن نايف هذا الأمير الذي تعلَّم من والده الأمير نايف بن عبد العزيز الحنكة السياسية الفذة فقاد أكبر معركة ضد هؤلاء المفسدين لا ليُقال هو القائد، فهو عمل لله ثم الدين والوطن وما زال.

لقد خابت أفكاركم أيها الإرهابيون أيها الجبناء وافتضح أمركم مع أنكم تتكلمون بلغتنا وتعيشون بين أظهرنا وتدّعون ديننا وهو منكم براء (زعزعتم الأمن وروّعتم الأطفال والنساء واستحللتم ما حرَّم الله ولكن شاء الله أن يفتضح أمركم حين استغللتم روحانية هذا الشهر الكريم بأعمال وحشية ودنيئة وأفعال مشينة خبيثة لا يقبلها عقل ولا دين، فألسن المسلمين تلهج بالدعاء عليكم: اللّهم سلّط عليهم، الله فرّق شملهم، اللّهم اجعل تدبيرهم تدميراً عليهم. وفي نفس اللحظة تلهج ألسنتهم وترتفع أيديهم لله دائماً وأبداً يدعون الله تعبداً ديناً وعقيدةً: اللهم احفظنا وبلادنا ومقدساتنا وولاة أمرنا وعلماءنا ومواطنينا من كل مكروه.

وما زادت جريمتكم هذه بالأمير محمد بن نايف إلا إصراراً وعزماً وجزماً على قلع وقمع جذوركم أفكارهم الدنيئة، حفظ الله الأمير ووفَّقه لما فيه خير دينه ووطنه.