Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
من دروس الجريمة النكراء
د. فلاح محمد الجوفان (*)

 

نحمد الله جميعاً على سلامة أحد ركائز أمن هذه البلاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله ورعاه- من العمل الإجرامي الجبان الذي أقدم عليه مجرم لا يخاف الله ولا يراعي حدوده هو ومن يقف في صفه من الفئة الضالة المنحرفة.

لا أقول إلا أن هذه الحادثة الإجرامية البشعة بكل أشكالها وصورها بيَّنت وأوضحت للجميع دروساً، ودلت على دلالات من أهمها :

1- إفلاس هذه الطائفة ويأسها وفشلها الذريع واندحارها، بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصين من حماة الدين والوطن.

2- فضح ما تدعيه هذه الفئة من تلبس بالدين وأحكامه.. فأي دين سماوي في العالم يبيح الغدر؟؟ وأي نص في كتاب وسنة يستطيع هؤلاء أن يغطوا به جريمتهم كما يحلو لهم في كل جريمة يقدمون عليها ؟؟ فالغدر والخيانة جلباب الجبناء عديمي الذمة والدين.. فهل يعاهد ثم يغدر إلا منافق معلوم النفاق، كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام, ولا أدل على خبث المجرم وبعد هذه الفئة عن الدين إلا اختيار أفضل الشهور لتنفيذ جريمتهم القذرة.

3- أن الإفساد في الأرض والمكر السيئ لا يحيق إلا بصاحبه {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.

4- أن الله يحفظ من يتوكل عليه مهما كاد الكائدون

ونسج المجرمون من خطط وجرائم {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

5- أوضحت هذه الحادثة متانة هذا الشعب وصلته

القوية مع قادته وولاة أمره في هذه البلاد، وبينت أن الجميع على قلب رجل واحد في الدفاع عن الدين والوطن ومن ولاهم الله أمر هذه البلاد، وأن أي مجرم أو حاقد لن يمس هذا الولاء واللحمة المتينة مهما عمل ودبّر وخطط؛ لأن هذه العلاقة مبنية على عقيدة راسخة ومذهب سلفي أصيل مبني على كتاب الله وسنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم.

نسأل الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وإخوانهم وأعوانهم فهو الحافظ والولي الناصر.

(*) كلية المجتمع، ونائب رئيس لجنة التنمية المحلية بشقراء



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد