Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
محمد بن نايف.. الأمير الإنسان

 

أصبت بالذهول وكاد العقل أن يغيب حين سمعت بخبر الاعتداء المشين على الأمير الشهم الكريم ذي الخلق الجم، وصاحب الأيادي البيضاء، ورجل الشهامة والمروءة محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - سلمه الله - من كل سوء.

ولقد كانت المحاولة الجبانة عنواناً جلياً للمدى الذي يمكن أن يصل به الإنسان حين يكون بعيداً عن نور الوحيين الكتاب والسنة، فتستباح أرواح معصومة، ويُهلك الحرث والنسل، ويمكن للبغاة ورؤوس الإفساد، فتصبح الأرض مصفرة بعد اخضرارها، وترى أوراق الأمان هشيما تذروه الرياح.

محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفيد الملك المؤسس، ونجل النائب الثاني، ومساعده الأيمن - حاز ذرا المجد، وظفر بالسؤدد، واستبق إلى كل علم حسن، ومقصد نبيل، وهدف سام، فكان عنواناً لكل خير وبر وإحسان.

إن اعتداء كهذا يقصد منه خلخلة البلاد، وتقويض أمرها، وإضعاف كلمتها، وتقوية الشوكة لأعدائها، حيث وصل الإرهاب والقتل إلى ولاة الأمر، تاج البلد وعزها وفخرها، فلا نامت أعين الجبناء المخذولين.

ولقد ظهر لكل ذي لبٍ وعقل منذ أمد بعيد ومن حين بدأت عمليات التخريب والإفساد في هذه البلاد المباركة أن هذا الفكر شرهُ مستطيرٌ، وبلائهُ عظيمٌ، وعاقبته وخيمة، والإنسان حين يكون تبعاً لهواه فإنه يورده موارد الهلاك والخزي والعار. فكان واجباً على الجميع - كلٌ بحسبه - كشف عوار هذا المسلك الفاسد، وتبيين ضرر هذا الفكر الخداج، وإظهار سوأة من سار في فلك الخارجين، وركب في مراكب الضالين.

محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تفخر بمثلك البلاد، وترفع رايتها خفاقة بكل مكان، إن كنت أحد حماتها الشجعان، ورجالها الأبطال، فلم تعهدك إلا وفياً لها، مخلصاً في عطائك وحبك ولم تر منك إلا الخير والنصح فهنيئا لك بهذا ولتهنأ بك أرض أنت فيها.

ياسر بن محمد الغفيلي - المحاضر في جامعة القصيم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد