Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
(كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ)
مفلح مرشد الشريفي

 

أُهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.. وأهنئ الأمير البطل محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية..

وأهنئ الشعب السعودي النبيل على سلامة الأمير محمد بن نايف ونجاته من هذا الحادث الإرهابي مساء يوم الخميس السادس من شهر رمضان الجاري.. وأقول كما قال المثل القديم: (تموت وتقتل الحيه وسمّها برأسها) وليس بغريب من أتباع المارقين الذين أخبرنا عنهم سيد البشر عليه أفضل الصلاة والسلام.. فهذا الذي عُرف عنهم نكران الجميل وأن مصيرهم القتل والتعزير.. وهذا اختيارهم لأنفسهم عندما يدخلون المواد المتفجرة في أسافلهم تبعاً لدناءتهم وضلالة معتقداتهم العمياء.

لقد امتدت يد الأمير محمد بن نايف بكل رحمة وفرحة لهذا الذي أظهر إعلان توبته وأوبته وأخفى مكره، وصدق الله عز وجل القائل: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)، فصارت دائرة التفجير تدميراً له (خاصة) وعبرة لمن جهزه بجهازه والقائمين وراءه بهذه الأمور (عامة) وأن حسنات حكامنا الكبيرة يذهبن سيئات المتربصين قال تعالى:

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، وأن كل

سعودي مخلص لدينه ووطنه وولاة أمره يستنكر ما حصل ويؤيد بنفس الوقت قادة بلادنا على متابعة ردع كل شاذ عن منهاج دولتنا العزيزة ديناً وسياسةً.. ووالله إنه يؤلمنا جميعاً ما يحصل من أبناء جلدتنا الذين صاروا مستعبدين ومسخرين لا قيمة لدمائهم وليس لهم رأي بما يُفعل بهم، بل هم أضل من البهائم وإن حمير الأسفار أفضل منهم لما تحمله على ظهورها من خير للبرية، فعودوا فإن الأبواب مفتوحة، وما أنتم بأفضل من آبائكم وأعمامكم وأقربائكم ومجتمعكم ديناً وخلقاً أبداً، وإن طريقكم في الدنيا هوان وعار وفي الآخرة خزي ونار.

محافظة القريات



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد