Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
جامعة الملك عبد الله
د. فهد إبراهيم الطريف

 

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان تشعر بأن شركة أرامكو السعودية تواصل ارتباطها الوثيق بعملية التطوير والرفاهية للمجتمع السعودي وذلك من خلال برامج المسؤولية أو الخدمة الاجتماعية والتي دائماً ما تهدف إلى تحسين مستوى رفاهية الناس وتتواصل من أجل أن تتجاوز حدود ما هو متوقع منها من خلال ما تمارسه من أدوار ومسؤوليات كبيرة.

من هذا المنطلق، أشير إلى حفل الافتتاح الكبير الخاص بمعلم تعليمي وتثقيفي جديد وهو (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) والتي سيقوم بافتتاحها وتدشينها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في يوم 23 سبتمبر 2009م المتوافق مع مناسبة عزيزة على الجميع وهو اليوم الوطني للمملكة. ان (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) تعتبر مركزاً تعليمياً فريداً ومنارة علمية عالمية، وهي تحقيقا لحلم الملك عبدالله - يحفظه الله - من اجل تحسين مستوى حياة ورفاهية المواطن السعودي. ان هذه الجامعة ستبدأ في جذب كبار الباحثين والعلماء والأساتذة الأكاديميين معاً للعمل نحو تطوير وتقدم العلم والتقنية مما سوف ينتج عنه فوائد ملموسة ماديا والتي يمكنها أن تسهم في تنوع مصادر الاقتصاد السعودي.

لقد أخذت شركة أرامكو السعودية ضمن مسؤولياتها عمليات التطوير والبناء والإدارة وذلك من خلال خبرات ومعارف مشتركة من أجل استكمال هذا المعلم العلمي المميز والذي أشعر شخصياً بأنه سيؤكد على الدور الذي تلعبه شركة أرامكو السعودية كشركة رائدة ذات مسؤولية اجتماعية مشتركة ليس فقط في المملكة ولكنها أيضا تقدم خدماتها كنموذج يحتذى لباقي شركات النفط الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي وفي العالم أيضاً.

إن من الواجب - كما أراه - على مؤسسات الأعمال والشركات الكبيرة الأخرى في القطاع الخاص والتي تقوم بأعمال حالية أو تنشئ أعمال مشتركة كبيرة في المملكة الاستفادة من برامج المسؤولية والخدمة الاجتماعية لشركة أرامكو السعودية. إن القضية لا تكمن بأنها مجرد تمويل برامج الخدمة الاجتماعية مهما كانت تلك البرامج ولكنها تكمن في الخبرة والمعرفة المشتركة للعمل يداً بيد وذلك من أجل نشر تلك الفوائد في أي مكان آخر يريد الاستفادة من مثل تلك التجارب.

وأنا هنا أقترح على مؤسسات الأعمال والشركات الكبيرة الأخرى بالمملكة أن تفتح قنوات اتصال وتعاون مع شركة أرامكو السعودية وتبذل مزيداً من الوقت والجهد من أجل فهم واستيعاب عملها الاجتماعي والذي تم من خلاله إنجاز صرح ومعلم تعليمي مذهل وهو (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية)، وكما يجب عليها الاستفادة من برامج شركة أرامكو السعودية الخاصة بالمسؤولية والخدمة الاجتماعية والاستعانة بشركة أرامكو السعودية في بناء وتشييد وإدارة مشاريع مشابهة من أجل خلق كيان يخدم المجتمع في المملكة لسنوات عديدة قادمة.

نائب الرئيس - قطاع الاستثمار شركة الأهلي المالية


f.altouraif@ncbc.com
dr_fahd@sahara.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد