برلين – رويترز:
قال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة إن الاقتصاد العالمي يخرج من كساد عميق لكن الانتعاش سيكون بطيئا وإنهاء سياسات التحفيز الاقتصادي قبل الأوان قد يخرج الانتعاش عن مساره.
وقال في مؤتمر للبوندسبنك في برلين إنه قلق بشأن مخاطر ارتفاع معدلات البطالة التي قال إنها قد تؤدي إلى تراجع في النمو المحتمل وإلى تداعيات اجتماعية قد تكون مقلقة بدرجة أكبر.
وأضاف حسب نص لكلمته حصلت عليه رويترز قبل إلقائها (الخروج من سياسات التحفيز قبل الأوان يمثل مخاطر حقيقية تتعلق بإخراج الانتعاش عن مساره وهو ما له تداعيات كبيرة محتملة على النمو والعمالة).
وأضاف: (لذلك فإن سياسات الخروج لا يجب أن تبدأ إلا عندما تظهر مؤشرات واضحة على أن الانتعاش استقر وان البطالة في طريقها للتراجع).
وقال ستراوس كان إنه رغم اعتقاده أن الوقت مناسب لأن يعد صناع القرار خططا للخروج من إجراءات التحفيز إلا انه حث على توخي الحذر لدى تقرير متى يتعين تنفيذ هذه الخطط.
وأبدى قلقه كذلك من أن التحسن في أسواق المال يقود إلى حالة من الشعور بالرضا عن الذات في التعامل مع مشكلات في القطاع المصرفي منها إصلاح نظام الرواتب والمكافآت.
وقال: (يتعين علينا كذلك العمل بحسم لتشجيع إصلاح سياسة المكافآت في القطاع المالي).
وفي السياق ذاته، قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس الجمعة إن البنك قد يرفع أسعار الفائدة قبل سحب السيولة الفائضة بالكامل عندما يحين الوقت لبدء إستراتيجية للخروج من إجراءات التحفيز.
وأضاف أن البنك ملتزم بإلغاء الدعم الاستثنائي لاقتصاد منطقة اليورو لكنه أكد أن الوقت ليس مناسبا بعد.
وأضاف في مؤتمر نظمه مركز الدراسات المالية (لم يحن الوقت المناسب للخروج (من إجراءات التحفيز). لكن أود توضيح أن البنك لديه إستراتيجية للخروج..
ونحن مستعدون لتنفيذها عندما يحين الوقت المناسب).
وتابع يقول: (يسمح إطار العمل بتغيير أسعار الفائدة في الأجل القصير مع الإبقاء في الوقت نفسه على بعض الإجراءات غير القياسية إذا تطلب الأمر استمرار الدعم الائتماني).
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن الصلة الطبيعية بين سيولة البنك المركزي والمعروض النقدي بشكل أوسع ضعيفة فيما يعكس حقيقة أن البنوك تودع جزءا كبيرا من السيولة التي تقترضها من البنك المركزي به مرة أخرى في صورة ودائع لأجل ليلة بدلا من إقراضها.
وأضاف: (ينبغي في نهاية المطاف تنفيذ إستراتيجية الخروج في الوقت المناسب الذي ستعيد فيه الصلة التقليدية بين المعروض النقدي بوجه عام وإمداداتنا من السيولة للنظام المصرفي تعزيز نفسها. هذا يتطلب مراقبة دائمة وواعية للظروف التي يقوم فيها النظام الأوروبي بتقديم ائتمان البنك المركزي للبنوك في ضوء تطور الاقتصاد وتوقعات الأسواق).