Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/09/2009 G Issue 13491
السبت 15 رمضان 1430   العدد  13491
خبراء سياسيون وعلماء دين يشيدون بدعم المملكة لموازنة السلطة الفلسطينية

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبد العزيز - دينا عاشور - علي البلهاسي

أشاد خبراء سياسيون وعلماء دين بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أنه يعد من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله)، وثمن الخبراء مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحويل مبلغ 200 مليون دولار كمساعدة مباشرة لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية إضافة إلى 38 مليون دولار كانت المملكة قد قدمتها للسلطة الفلسطينية منذ بداية العام الجاري، مؤكدين أن المملكة قامت وتقوم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.

من جانبه رحب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالدعم المالي الذي أعلنت تقديمه لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية لتغطية الاحتياجات المعيشية ونفقات الغذاء ومرتبات الموظفين خاصة قبل حلول شهر رمضان الكريم. وأعرب موسى عن ارتياحه وتقديره للدور المميز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية التي تحتاج منا جميعاً الدعم والرعاية مشيداً بحكمة القيادة السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اختيار الوقت المناسب لتقديم تبرع المملكة بهذا المبلغ الضخم.

كما أشاد موسى بالجهد السياسي والدعم المالي الذي تقوم المملكة بتقديمه للفلسطينيين والرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لحركة فتح ومطالبته بعلاج الانقسام والعودة للصف الفلسطيني الواحد.

وأكد السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن الدعم المالي السعودي للسلطة الفلسطينية يوازي ضعفي ما تم تسليمه للسلطة الفلسطينية خلال العام الجاري حيث إن الدول العربية مجتمعه حولت حتى الآن مائة وعشرة ملايين دولار هذا بخلاف المساعدات التي تقدمت به المملكة عبر منفذ رفح المتمثلة في أدوية وسيارات إسعاف ومواد كساء تعدت الخمسين مليون ريال.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس الاتحاد العالمي لجمعيات الشبان المسلمين العالمية: إن هذا الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين حلقة في سلسلة طويلة من الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني وقضيته التي تتبناها المملكة وتدافع عنها في جميع المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في أشد الحاجة لمثل هذه المبادرات.

وأكد السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بمجلس الشورى المصري وسفير مصر السابق في تل أبيب أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً رئيسياً ومهم جداً في دعم القضية الفلسطينية سواء من خلال الدعم المادي أو السياسي أو الشعبي، وأضاف أن الدور السعودي داعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في جميع المواقف وعلى مدى التاريخ وهو دور واضح وجلي للجميع ولا ينكره إلا جاحد.

وأشار بسيوني إلى أن المملكة قيادة وشعباً دائماً ما يقفون مع الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه وفصائله ويساعدونه ويدعمونه بكل قوة مادياً ومعنوياً.

وقال علي عبد الباقي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: إن خادم الحرمين الشريفين يظهر دائماً مبادراته السامية في كل المواقف الصعبة التي يواجهها العالم العربي والإسلامي، فضلا عن دوره وحرصه الشديد على دعم الشعوب العربية والإسلامية مالياً ومعنوياً. وذكر أن المملكة عودت الأمة العربية والإسلامية على تلك المواقف الطيبة التي تكشف عن وجود أجيال واعية في المملكة تعي جيدا الدور الإنساني التي يجب أن تلعبه إزاء غيرها من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وهي بذلك تقدم دروسا للأجيال القادمة للحفاظ على هذا الميراث الطيب من المواقف الكريمة.

وأكد أن تقديم خادم الحرمين هذا المبلغ الكبير للفلسطينيين يحوي على رسالة موجهة إليهم بضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وإتمام علمية المصالحة بين الفصائل المتنازعة.

وأشاد عبد الفتاح علام وكيل الأزهر الشريف بما قدمه خادم الحرمين من مساعدات للشعب الفلسطيني قائلاً: إن أي دعم للفلسطينيين في صالح قضيتهم، وهذا موقف مبارك ونؤيده ونشجعه جميعا لما يسفر عنه من رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومحاولة بناء ما قام به الاحتلال بهدمه في الأراضي الفلسطينية، ويجب على جميع الدول العربية أن تسير على نفس الركب. وقال إن هذه التبرعات والمساعدات المالية من شأنها أن تسهم في بناء دولة قوية ومتينة المساعدات ضرورة لخدمة القضية الفلسطينية.

وأضاف أن المشكلة الحقيقية تتمثل في الخلاف بين الصفوف الفلسطينية ما يؤثر بالسلب على القضية ويقلل من حماس الدول الخارجية والكبرى لمساعدة الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة تصفية الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وإعلاء المصلحة الوطنية فوق جميع خلافاتهم حتى يستطيعوا الوقوف أمام العدو الإسرائيلي.

وثمن عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية في جميع المجالات داعياً الدول العربية والإسلامية أن تسير على نهج المملكة وخادم الحرمين الشريفين في دعم الشعب الفلسطيني دعما كاملا حتى يستطيع الفلسطينيون مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية بيت المقدس الذي هو قبلة المسلمين الأولي، موضحاً أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين عمل جليل نرجو الله أن يثيبه عليه خيراً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد