القدس - بلال أبو دقة
علم أمس الجمعة لدى رئاسة الحكومة في القدس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل أي تجميد محتمل تطالب به واشنطن.
وسارعت القيادة الفلسطينية إلى التنديد بهذه الخطوة التي تهدف من جهة إلى إرضاء الجناح الأكثر تطرفاً في اليمين الإسرائيلي الذي يعارض تجميد الاستيطان، ومن جهة أخرى إلى تلبية مطلب الإدارة الأمريكية ولو بشكل جزئي. وقال مسؤول كبير في رئاسة الحكومة طلب عدم كشف اسمه: (رئيس الوزراء ينوي إعطاء الضوء الأخضر لبناء بضع مئات من المساكن الإضافية في هذه المستوطنات قبل أن يقرر وقفاً مؤقتاً للبناء). كما قال مصدر حكومي آخر: (رئيس الحكومة سيعمل خلال الأيام القليلة المقبلة للتصديق على مشاريع بناء في المستوطنات، وبعدها فقط يمكن أن يقبل بتجميد يدوم بضعة أشهر). وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التجميد الذي تلح عليه واشنطن بهدف إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين والدول العربية، يتوقع أن يستمر تسعة أشهر. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن التجميد سيشمل فقط بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش حالياً نحو 300 ألف إسرائيلي، ولن يشمل 2500 مسكن سبق أن وافقت الحكومة على بنائها.
من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن خطة نتنياهو هذه (غير مقبولة على الإطلاق). وقال عريقات لوكالة من باريس حيث يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته لفرنسا: (هذا غير مقبول على الإطلاق)، وأضاف: (الأمر الوحيد الذي سيتم تعليقه بعد هذه الإعلانات هو عملية السلام).