حين يلتقي منتخبنا الوطني بنظيره البحريني السبت القادم في ذهاب الملحق الآسيوي فإن ما يجب أن يعرفه لاعبونا ويسعون له هو حسم الجولة من لقاء الذهاب.. فالمباراة المقبلة مهمة جداً ولا مجال فيها للحسابات واللعب بسلاح الأرض والجمهور أمام فريق شقيق لن يجد صعوبة كبيرة في اللعب في الرياض.. كما لن يجد لاعبونا صعوبة تُذكر أو اختلافاً جوهرياً حين يلعبون في البحرين.. فالمسألة يجب أن تتركز على الأمور الفنية داخل الملعب واللعب للفوز والفوز وحده متى أردنا التأهل.. فالانتظار للقاء الإياب ووضع كل الآمال فيه يجب أن تدعمه نتيجة جيدة في الذهاب يجب أن لا تقل عن الفوز بأي حال من الأحوال.
صحيح أن المنتخب البحريني الشقيق لديه نفس الطموح والرغبة في التأهل إلا أن هذا يجب أن يكون سلاحاً لنا يستخدمه بوسيرو للاستفادة من فتح البحرينيين للعب ومجازفتهم بالهجوم على أرضهم وهو ما لن يفعلوه في الرياض بكل تأكيد.. ولذلك علينا اللعب مهاجمين والبحث جدياً عن التسجيل مبكراً والحرص على عدم إهدار الفرص بالشكل الذي شاهدناه في اللقاء التجريبي أمام ماليزيا لأن المباريات الدولية من هذا الحجم لا يمكن أن تتكرر خلالها الفرص بهذا الشكل.
** المنتخب البحريني لن يكون صيداً سهلاً لمنتخبنا حيث يجيد الفريق إغلاق ملعبه بشكل جيد واللعب على الهجمات المرتدة، وشاهدناه أمام استراليا واليابان وهما الفريقان الكبيران أقول شاهدناه يؤدي بشكل قوي بدنياً وفنياً واستطاع مجاراة المنتخبين والخروج بنتائج معقولة أمامهما وأعني على أرضيهما.. ما يعني أنه منتخب يمتلك الخبرة والمراس في مواجهة الأقوياء وتبقى المسألة برمتها في يد بوسيرو الذي لديه جميع الخيارات والعناصر للعب بالطريقة التي يريدها في ظل العناصر الجيدة التي لديه والتي تتيح أمامه اختيارات واسعة لحسم اللقاء مبكراً في المنامة وإذا لم ننجح في الفوز هنا فإننا نكون ابتعدنا كثيراً عن التأهل وبشكل أبعد مما كنا خلاله أمام كوريا الشمالية.
منطقية التصويت
** رغم أن الهلال قدَّم أفضل كرة لعبت في الدوري خلال الجولتين الأولى والثانية إلا أن التصويت منح الجائزة الثانية لفريق النصر ولاعبه حسين عبد الغني، ورغم أن هذه النتيجة بعيدة عن الواقع ولا تعكس أفضلية الفريق النصراوي الذي لم يستطع حتى الفوز فضلاً عن الحصول على أفضل الفرق، كما أن لاعبه حسين عبد الغني سجل هدفاً في مرماه ليتوجه جمهور النصر كأفضل لاعب في الجولة.. وهذا طبعاً لا يمكن أن يمثل رأي جميع الجماهير الرياضية لأنها ليست بهذا الجهل الفني أو العاطفية الطاغية لترشح لاعباً يسجل في مرماه كأفضل لاعب في الجولة وتتجاهل لاعبين عديدين قدموا مستويات رائعة ومنهم من سجل هاتريك في مرمى الخصوم وليس مرماه.
** إذاً التصويت في بعض الحالات كحالة النصر لا يعكس الواقع وليس شرطاً أن يكون منطقياً لكن هذا لا يجعل التقليل منه أو التشكيك في مصداقيته أمراً مشروعاً فهذا رأي جماهير النصر وهذا فكرهم ورؤيتهم ويجب احترامها والقبول بالنتيجة النهائية طالما امتنعت بقية الجماهير عن التصويت وإبداء رأيها وترشيحاتها.ففي نظر الجماهير النصراوية النصر هو الأفضل وهذا حق مشروع لا يمكن الاعتراض عليه طالما هو حدث بالفعل وتم توثيقه آلياً ويجب أن لا يغضب من لا يرى مصداقية هذا الترشيح.. بل علينا احترامه والقبول به كرأي خاص لعدد من الجماهير.. وشخصياً أعتقد لو أن الدوري يحسم بالتصويت لحق لأي شخص الاعتراض أو الاحتجاج لكن طالما أن الجائزة شرفية ومعنوية فإن من الأولى لجماهير الأندية أن تحول مبلغ التصويت لخزينة ناديها لأنه أجدى وأكثر نفعاً وفائدة من الجائزة وربما قيمة التصويت تفوق بمراحل قيمة الجائزة الممنوحة.
لمسات
** الفوز الضعيف على المنتخب الضعيف (ماليزيا) أصابنا بالحيرة والقلق قبل البحرين.. لكن لعل الأداء والنتيجة المتواضعة تكون دافعاً للاعبينا في المنامة.
***
** أصبح سمو رئيس نادي الهلال بمثابة خبير المفرقعات والمتفجرات وهو يبطل مفعول الألغام والقنابل الإعلامية الموجهة لفريقه بعد كل لقاء.. حيث ساهمت تصريحات سموه في المباراتين الماضيتين في إلغاء مفعول كل الهرطقات الإعلامية التي صاحبتهما.
***
** ولهامسون بالأداء الذي قدمه في أول مباراتين وخصوصاً في اللقاء الثاني في طريقه ليكون اللاعب الأجنبي الأول في ملاعبنا هذا الموسم وهذا بلا شك انتصار للإدارة الهلالية التي كسبت التحدي مع الجميع.
***
** الاتحاد الأوروبي (يوفا) ينوي معاقبة لاعب الأرسنال الكرواتي من أصل برازيلي إدواردو بتهمة التمثيل والغش لحكم مباراة فريقه في تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام سيليتك الأسكتلندي حين سقط في احتكاكه مع الحارس مدعياً تعرضه للإعاقة، وهو ما كشفت الكاميرا عدم صحته.. هكذا الدقة والمتابعة والحرص على تطوير اللعبة والحكام بالوقوف أمام كل حالات الغش داخل الملعب أياً كان مصدرها.
***
** حتى نتلافى كل السلبيات التنظيمية التي تحدث في مباريات الدوري يجب أن نطبق نفس معايير الاتحاد الآسيوي لكل مباراة حيث يكون هناك مراقبين وضباط اتصال واجتماعات قبل كل مباراة للتأكد من الأسماء والألوان وإعداد اللاعبين والإداريين وكل ما يتعلق بالمباراة، حيث شاهدنا فرقا تلعب بزيها الاحتياطي على أرضها ثم تستبدله في الشوط الثاني كما حدث للاتحاد أمام القادسية وقبل ذلك للقادسية أمام الهلال هذا بخلاف ما حدث في لقاء الأهلي بالرائد فالواضح أنه لا يوجد أن تنظيم أو ترتيب أو اجتماعات قبل المباريات.
***
** اللوائح الجديدة للجنة الانضباط تجاه التصريحات والعقوبات متى سيتم البدء بها؟! فحتى الآن هناك الكثير من الحالات التي كان يفترض أن تبدأ اللجنة في معالجتها منذ البداية قبل أن يشتد التنافس وتفرط السبحة وعندها لن يكون للعقوبات أي تأثير.