بداية أتوجه لله سبحانه وتعالى على منه وكرمه في هذا الشهر الكريم أن ألبس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سربال الصحة والعافية وأن يكون ذلك في ميزان حسناته، ثم أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرسه الله بالتهنئة على سلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومواصلاً التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد - شفاه الله وعافاه - وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني حفظه الله ورعاه. أٌول على بعد أميال من مكة المكرمة وفي شهر رمضان الذي اشتهر بالانتصارات الإسلامية وفي ليلة تنتهك الحرمات وتباح الدماء المسلمة التي حرم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ترويعها وحتى الإشارة إليها بآلة حادة حرمة لدم المسلم وحياته ورفعة له.
إن تلك المحاولة الفاشلة البائسة تجعلنا أكثر قوة وأقوى شكيمة في مواجهة المفسدين في الأرض أي كانوا وتحت أي موقع وجدوا، قدوتنا رموزنا وقادتنا - حفظهم الله - فنحن معهم قلباً وقالباً، أقول رغم ما حل بالعالم في هذه الأيام من وباء إنفلونزا الخنازير، واحتراز الكثير من الناس بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والبعد عن التجمعات إلا أن ذلك لم يثن ولاة أمورنا على استقبال الكثير من الناس وبأبواب مشرعة لا يستثني من ذلك أحد سواء كان للسلام وما يصحبه من تقبيل أو مصافحة أو من تقديم للطلبات واستقبال الجميع صغيرهم وكبيرهم والاستفسار عن أحوالهم، ذلك كله علاوة على ما تقوم به وزارة الداخلية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بمد يد العون وانتشال من غرق في أوحال الهوى والفكر الضال، واحتوائهم بأمل رجوعهم إلى طريق الصواب. إن التسهيلات التي هيأتها الدولة وفقها الله وقام بتنفيذها الأمير الهمام لهي محط إعجاب ودهشة للمراقبين على مستوى دول العالم، وهذه الحلقة الأمنية دائرة متصلة لا يعرف طرفاها فهي تعنى بمحاربة الإرهاب والمفسدين أياً كانوا والتي نرجو الله سبحانه وتعالى أن تتواصل حلقاتها لتكون سياجاً وسداً مانعاً لجميع أنواع وأشكال الجريمة. ولا يفوتني في نهاية هذه المقالة أن أقول إننا أمة جبلنا على الثقة وتوسم الخير في الآخرين، غير أن المسلم كيس فطن، فيجب أن تكون الثقة بحرص وفرق بين التوكل والتواكل قال الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}. إن اليد التي تحمل السلاح لمكافحة الشر هي اليد التي تستقبل التائبين والعائدين - حفظ الله علينا أمننا وقادتنا وبلادنا، قال الله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة
alromis@yahoo.com