إن العملية الفاشلة والقذرة التي حاول فيها الإرهاب النيل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ليس المقصود بها هو وحده بالذات بل المقصود بها الوطن كله بما يمثله من مبادئ ومثل وأخلاق، وبما يمثله ويسعى إليه من تطور وتقدم. الأمير محمد هو فرد من أفراد كل أسرة سعودية، وذنبه الوحيد في نظر من حاولوا إيذاءه هو أن كل فرد من أفراد الأسر والمجتمع السعودي كلفه بأن يحفظ له الأمن ويسهر على راحته وقد فعل هذا بكل تجرد وإخلاص.
الإرهاب وفئاته الضالة تريد أن يعود المجتمع السعودي إلى عصر الكهوف والديناصروات، عصر الجهل والتخلف والتوحش، عصر القهر والاستعباد، عصر التصديق بالخرافات التي أكل عليها الدهر وشرب.
نعتقد أن كل فرد من أفراد المجتمع فرح وسعد بسلامة الأمير محمد لأنه فلذة من فلذات أكباده وفرد من أفراد بيوته. إن الإرهاب والفئات الضالة ومن في قلبه زيغ لن ينالوا من هذا الوطن، فهذا الوطن قد عرف طريقه نحو المجد والتقدم والعلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز سلمهم الله.
إن الإرهاب وفئاته الضالة والخبيثة استغلت ظاهرة حميدة سنها المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بجعل منزله ومجلسه مفتوحة للزائر والعاني وسار على نهجه أولاده وأحفاده ليدخلوا منها للنيل من الأمير محمد.
إن كل فرد من أفراد المجتمع السعودي عليه مسؤولية مثل مسؤوليات ولاة أمره بالحفاظ على أمن الوطن، لأنه أمنه وراحته ومستقبله، ووطنه - المملكة - قبلة لكل مسلم، وخيراتها وصلت كل معوز وفقير، ولهذا فعيون الأعداء مركزة عليها للنيل منها ووضع العراقيل في سبيل تقدمها.