أهنئ قيادتنا الحكيمة الحازمة المنتصرة إن شاء الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وشعبنا الأصيل الملتف حول قيادته المتمسك بها بمناسبة نجاة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من محاولة الاعتداء الآثمة عليه.
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن توفيق الله ورعايته ورضاه تحوط هذه القيادة وتباركها وتسدد خطاها على طريق الحق ونصرة الدين وحماية الوطن وخدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
والعدوان منطق المفلسين، والاعتداء على محمد بن نايف بالذات دليل على نجاح الأمن في هذا الوطن، فهذا الأمير الشاب الشجاع هو واحد من أهم قادة الحرب على الإرهاب، واستهدافه شخصياً دليل قاطع على أنه ناجح في تخطيطه، موفق في أعماله، صادق في حربه على الإرهابيين الذين يريدون بالدين ضراً وبالأمة شراً.
والحقيقة أن هذا الحدث كشف للشعب السعودي وللأمة والعالم نجاح قيادتنا في محاربة الإرهاب والقضاء على شأفته وقطع جذوره وما هذه العملية الانتحارية إلا اعتراف بالفشل لأن الانتحار حيلة العاجز عن المواجهة، ووسيلة الخائن الغدر، وهذا كله ليس من صفات المسلم الحق، والمسلم لا يغدر بأخيه إذا اختلف معه إن كانوا حقاً يعتبرون أنفسهم من المسلمين.
لقد أتاحت قيادتنا الحكيمة لهؤلاء الشرذمة من الضالين المضلين كل فرص التوبة والعودة إلى الحق، وذهبت إلى أبعد مدى في التسامح. ودعت إلى الحوار بغية الوصول معهم إلى كلمة سواء، وأنفذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله من خلال {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ولكنهم أحسوا في أنفسهم العجز عن الحوار، وعدم القدرة على مواجهة الحجة بالحجة فلجأوا إلى منطق القوة، وما كانت القوة لتغني عنهم من الله شيئاً منهم الذين يحادون الله ورسوله، ويكيدون لدينه ويؤذون عباده.
وحسب الأمير محمد بن نايف شرفاً، أن كان ساعة الاعتداء عليه على نية التسامح وبسط اليد والإرهاب كان على نية الغدر والخيانة.
وهذا السلوك من سموه يضع وساماً على صدر الأمن في هذا الوطن يفخر به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز فما محمد بن نايف إلا تلميذ هذه المدرسة الأمنية السعودية الكفؤة الشجاعة، وليست هذه المحاولة الأولى في الغدر وربما تليها محاولات فاشلة أخرى لأن الله لهؤلاء بالمرصاد فيهدي قيادتنا الأمنية لسوء تدبير هؤلاء، ويدلها على أوكارهم، ويُبطل مكرهم، ويرده في نحور الظالمين {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
وما هذه الحادثة وأمثالها إلا زيادة عزم وتصميم على مقاومة الإرهاب، ومزيد من الثقة والالتفاف حول القيادة الحكيمة.. قيادتنا السياسية وقيادتنا الأمنية بتوفيق الله وتأييده وهداه.