عندما يقفز الإداري أو المسؤول على الوقائع، ويهرب من الواقع ليخترع أعذاراً من نسج الأوهام والخيال، ويختزل كل المشكلات ويصوبها مباشرة باتجاه التحكيم أو الإعلام أو يجعل من المدرب كبش فداء، فهو بذلك يتناغم مع ثقافة سائدة ومتوارثة يتم تداولها والاقتناع بها وتطبيقها على مختلف القضايا والأحداث..

فعلى سبيل المثال ندرك في دواخلنا أننا بإهدارنا وعدم ترشيدنا لاستهلاك الكهرباء في المنازل والمكاتب والمتاجر والملاعب والشوارع والميادين والمدارس وحتى المساجد نتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية ارتفاع مبلغ الفاتورة وزيادة الأحمال وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي، لكننا مع هذا نصب جام غضبنا ونضع اللوم كله على شركة الكهرباء، والوضع ذاته يسري على الاتصالات والمياه، وعلى حوادث الطرق والتحصيل الدراسي وارتفاع أسعار السلع والسيارات وغلاء المهور، وكذلك في أسلوب معيشتنا وحواراتنا وطريقة إدارتنا لسائر شؤون حياتنا.. أي أننا في أي إخفاق شخصي أو جماعي نصر دائماً على تبرئة أنفسنا وتوجيه تهمة العجز والتقصير والفشل لغيرنا فرداً كان أو نظاماً أو مجتمعاً أو مؤسسة أو وزارة..

ستدوم الأخطاء وستزداد انعكاساتها خطورة على الجميع طالما أن معالجتها تفتقد للتشخيص الصحيح والجرأة في إيضاح أسبابها وتحديد مرتكبيها الحقيقيين، وسنظل في دوامة صعبة ومعيقة إذا لم نعيد قراءة واقعنا وطريقة تفكيرنا ومستوى وشكل تصرفاتنا مع أنفسنا والآخرين..

* لقاء الذهاب المصيري أمام منتخب البحرين لا يحتمل أي تهاون من اللاعبين، ولا المغامرات والتقليعات من المدرب بوسيرو..

* بعد أن تأكدت لجنة الانضباط أن جمهور الهلال لم تصدر منه أية إساءة لفريق نجران فلماذا لا تعاقب الأخير بسبب اتهامات رئيسه المغلوطة ضد الهلال وجماهيره مثلما عاقبت الفرق الأخرى بسبب تجاوزات غير مسؤولة من بعض جماهيرها؟

* بالمناسبة، لابد من الوقوف بحزم وبقرارات قوية رادعة لا تستثني كائناً من كان ضد التصريحات المربكة للحكام والمثيرة لتشنج واحتقان الجماهير..

* وعلى رئيس لجنة الحكام الابتعاد عن التصريحات الانفعالية والتعليقات المتوترة التي لا تليق بموقعه..

* في أسلوبه الرزين وروحه العالية وحديثه عن أخطاء اللاعبين والمدرب انقلب رئيس القادسية عبد الله الهزاع بعد سبعة الاتحاد 180 درجة عما قاله بعد لقاء الهلال.!

* ظهر زكريا الهداف أمام الهلال عنيفا وارتكب الكثير من المخاشنات التي تستدعي طرده، ولأنه وجد في تصريح الرئيس الرضا والقبول والمدافع عنه بعد المباراة رأيناه يتمادى بتهوره في لقاء الاتحاد فكانت البطاقة الحمراء بانتظاره..

* أخطأت إدارة النصر بقرارها الاستغناء عن إلتون مقابل طرح الثقة بحسام غالي..

* بدعم وقيادة وفكر رئيسه الراقي فهد المطوع، الكثيرون يرون أن رائد اليوم يختلف كثيراً في كمية نجومه ومستواه المتطور عن الموسم الماضي، وسيكون له شأن آخر وحضور مثير في هذا الدوري..

* كشفت الفضيحة الأخيرة أهداف ومخططات وعدوانية الشلة إياها وحجم الفوضى وصراعات المصالح الشخصية وحقيقة المتلاعبين بتاريخ وحقوق ومكانة وشعبية العميد..!