أنا واحدة من الذين قالوا: إن هذه الفئة ليست ضالة عن الطريق السوي بل هي فرقة سياسية لها أطماع سلطوية وكلمة (ضالة) توحي بأنها فئة أرادت الحق ولكنها ضلت، وقد يُفهم من ذلك أن لها أجر الاجتهاد في البحث عن الحق لكنها أخفقت وهذا ولا شك يقلل من حدة الغضب الشعبي تجاهها.
** تتوالى الأوراق في تكشفها ونظل في خطابنا الإعلامي نعامل هؤلاء وكأنهم خرجوا عن الدين وأنهم يحتاجون إلى مناصحة وأنهم وأنهم..
والحقيقة التي لا مواربة فيها منذ تفشي عبارات مثل أن لا طاعة للدولة إلا حين تمتثل لرأي علماء البلاد.
أو من مثل لولا علماء البلاد لما استقامت الأمور في البلاد.
تلك عبارات مفخخة سمعناها كثيراً تنتشر وتمرر في الخطاب الديني ومن الواضح أنها تحمل رسالة سياسية تتضمن تهديداً من هذه الفئة الباحثة عن السلطة التي تتخذ من العلماء وسيلة للوصول إلى أهدافها السياسية.
الحديث عن ترف الدول في التاريخ وإشارات سقوط الدويلات في سابق الأيام والحديث المتكرر عن الجهاد والدعاء للمجاهدين في كل مكان دون تحديد أو تخصيص وتوالي ذلك في خطب المساجد وبقاء الحال على ماهو عليه إليه يومنا هذا.
لاشك عندي في أن هذا تجييش سياسي يتلفع بعباءة الدين ولذلك الخطوة الهامة التي يجب أن تعامل به هذه الفئة المنتمية للقاعدة والتي التقت أهدافهم مع أهدافها حيث الرغبة في تقويض الأمن الداخلي وبث رسائل وهمية بأنهم أقوياء ومتغلغلون وقادرون على تولي السلطة.
** إنني أطلب بقوة أن نعيد النظر في تسمية هؤلاء المنقلبين سياسياً بالفئة الضالة فهؤلاء لم يكونوا يوما سوى متخذين للدين وسيلة يمررون على الناس به خطابهم الذي ينطوي على أهداف سياسية بحتة تبدأ من تقديس علمائهم وتكفير علماء السلطة ثم بث فكرة ولاية الفقيه.. إنه إعادة لسيناريو أنصار طالبان.
** هؤلاء وأتباعهم يخططون لانقلابات سياسية يصلون عبرها للسلطة ولابد أن نقف جميعاً في وجه أفكارهم.. صفاً واحداً ملتفاً حول قيادة هذا الوطن الذي كان وما زال منارة للدين والعدالة.
** ولسمو الأمير محمد بن نايف أقول.. شهامتك أيها الأصيل ستبقى في سجلك الناصع الذي يشهد على قوتك وذكائك وحنكتك في محاربتهم.
** إننا اليوم أمام مواجهة أكثر حدة لأن هؤلاء في مرحلة (غرغرة الروح) قد يفعلون كل شيء وأي شيء.. ولم يعد من المفيد مناصحتهم أو منحهم فرصا جديدة.
** الله معنا أولاً وأخيراً.. وتأبى لحمتنا ووحدتنا أن تنصاع لرغبات هؤلاء وأطماعهم.