نرفع أيادي الشكر والامتنان لرب العزة والجلال، ونحمده جلَّ وتبارك على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز, مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظه الله - من أيادي الغدر والجبن بهذا العمل الذي لا يقبله شرع ولا عقل ولا إنسانية، والذي يدل على ما وصل إليه هؤلاء المفسدون في الأرض من حقد، وإن دل ما آل إليه مخطط الإجرام على شيء فإنما يدل على حفظ المولى عزَّ وجلَّ لمن ينصر دينه ويعلي كلمته (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأخْسَرِينَ)، فالحمد لله الذي جعل كيد المجرمين الضالين في نحورهم وحفظ لنا ديننا وأمننا وقادتنا دوماً وأبداً. ونحن نستنكر - بل إن كل مسلم عاقل يستنكر - أيضاً هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي تعرض له سموه، والذي يشهد له الجميع بتحقيق النجاحات المتتالية في القضاء على الفكر الضال من خلال رصد هذا التنظيم ومحاربته بضرب مخططاته وخلاياه ومن خلال المعالجة الفكرية وبرامج المناصحة والرعاية.

وقد استمر هذا الفكر في ضلالته بسبب خلل ليس في الدين فحسب وإنما في العقل أيضاً. فأين دعاة هذا الفكر من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه), فوالله لو كان لديهم أبجديات الدين الإسلامي الحنيف لعرفوا عظم هذا الكلام. لا سيما أنهم لم يراعوا حرمة هذا الشهر الكريم، الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران، وقد فتح سموه أبوابه للخير والعطاء والعودة إلى طريق الحق، ولكنها فتنة الله يضل بها من يشاء ويهدي بها من يشاء. اللهم احفظ لنا ديننا وأمننا وبلادنا تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يعينهم على الحق دائما وأبداً وأن يهدي ضال المسلمين إنه على كل شيء قدير.