المتتبع لإنجازات وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية في حربها لاستئصال جذور شجرة الإرهاب الخبيثة ومكافحة الأفكار الضالة المنحرفة، يدرك حجم النجاحات التي تحققت بتوفيق الله ثم بجهود جنود الوطن المخلصين وتلاحم المواطنين مع قيادتهم. لقد جنَّبت الضربات الاستباقية والهجمات الوقائية التي شنتها وزارة الداخلية على أصحاب الفكر الضال، الوطن والمواطن، الاكتواء بنار فئة زاغت عن منهج الحق وطريق الاعتدال، وما المحاولة الإرهابية الجبانة التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلا دليل واضح على إفلاس الفئة الضالة. فمثل هذه المحاولات الجبانة ولجوء أصحابها إلى الغدر في شهر رمضان المبارك يعكس لنا شخصية منفذيها وأفكارهم، فهم أشخاص انسلخوا من قيم الإسلام السمحة وخرجوا على الجماعة ونبذوا الحق فاستذلهم الشيطان في حفر الضلال وقذفهم في دركات الشقاء. وسيظل الأمير محمد بن نايف ورجال الوطن المخلصين بحفظ الله وتوفيقه، حصناً شامخاً وسداً منيعاً في التصدي للأخطار دفاعاً عن حياض الوطن، ولن تزيد مثل هذه المواقف الأمير ورجاله إلا إصراراً في على المضي في استئصال الإرهاب الذي أوشك على نهايته.