Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/08/2009 G Issue 13484
السبت 08 رمضان 1430   العدد  13484
إنه الغضب يا محمد

 

كتب - مدير التحرير:

الغضب الذي اجتاح الشارع السعودي يوم الخميس كان استفتاء حقيقيا ويقينيا بالرفض المطلق للتساهل أو التهاون مع صانعي الموت، والانحياز المطلق لأمن الإنسان السعودي؛ إذ أثبتت مسيرة السنين التي مرت بنا ومررنا بها أن من يعاهد الشياطين على سواد الراهن، ويعقد اتفاقا مع الخيانة.. ومن يرى بعيون من حقد ومن يفكر بدماغ شياطينه الخارجين من أصلاب الرماد.. لا يمكن إلا أن يجتث تربته من جذورها وتقلع عينه بالساطع من الشمس، وتهز خلايا دماغه بالثابت من آمن وتصفد شياطينه بما تبقى فيه من (عصب).

نعم الغضب اجتاحنا ليعقبه الفرح بسلامة أحد رموزنا الوطنية التي منحت الأهل والأقربين أمن اللحظة الصعبة (فبادلناها) السلام الداخلي والسلم.

محمد بن نايف، كل رجال البلاد كل شبابها تمنت لحظتها أن يفتدونه بالصدور المشرعة والسواعد المتماسكة ويفتدونه بكل جوارحهم.

كل أمهات الوطن رفعن أيديهن ابتهالا بالدمع تارة وبالصوت الحبيب بأن يحمي محمداً، ويقيه شر الخيانة وشر من يحسن إليهم من أتباع الضلالة.

يا محمد..

قلتَ وعياً بألا يقودنا الغضب بأن نمارس ما ننكره على الآخرين، وقلتَ.. إن منتهى طموح (الإرهابيين) أن نستخدم طرائق الإقصاء التي يمارسونها ضد الحياة التي منحها الله للإنسان وكرمه بالعقل الذي يدرك ما هو خير وما هو شر.

نعم.. ها أنت تخطو نحو الفداء فتفتدينا بالصادق من قول والمثمر من عمل، وتحمي - بعد الله - قيمة الإنسان لتعمّر منائر أمن وصباحات سلام؛ فالسلام عليك يا سيد اللحظة الحاسمة..

سلام من كل قلب على ثرى هذا الوطن..

سلام يحفّك في كل خطوة تخطوها نحو سلامة الأرض والإنسان..

أنت تصغي الآن.. محمد.. نحن نحبك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد