نيويورك - (الامم المتحدة) - لندن - فيينا - وكالات:
ضبطت الإمارات العربية المتحدة مؤخراً سفينة كانت تنقل في شكل سري أسلحة كورية شمالية إلى إيران، في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة. وأوضح دبلوماسي في نيويورك أمس الجمعة رفض كشف هويته نظراً إلى الطبيعة الحساسة للموضوع لوكالة فرانس برس أن الحكومة الإماراتية كانت قد أبلغت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي بأمر ضبط هذه الأسلحة. وأضاف الدبلوماسي أنها قضية باتت الآن بين يدي اللجنة.
وذكر موقع صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية على شبكة الإنترنت أمس الجمعة نقلاً عن دبلوماسيين قولهم: إن السفينة التي لم يؤكدوا الدولة المسجلة باسمها لا تزال محتجزة في الإمارات، حيث فُهم أن السلطات عثرت على أشكال متعددة من الأسلحة الأساسية من بينها قذائف صاروخية حيث وضع عليها بطاقات بأنها أجزاء ماكينات.
ويأتي الكشف عن هذه الضبطية أمس متزامناً مع تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نوه بالتعاون الإيراني وقال إنها قلصت بعض الشيء نطاق عملياتها لإنتاج وقود نووي ولبت مطالب تنفيذ رقابة أكثر فعالية لموقع نطنز لتخصيب اليورانيوم.
لكن وسائل إعلامية ذكرت أن إيران رفعت أيضا عدد أجهزة الطرد المركزي التي قامت بتركيبها رغم أنها لا تعمل كلها بحوالي ألف جهاز لتصل إلى 8308 أجهزة.
وعلى صعيد الجبهة الداخلية الإيرانية، فقد استمر الجدل الدائر حول نتيجة الانتخابات التي فاز بها الرئيس الحالي أحمدي نجاد والذي دعا بدوره أمس الجهات القضائية والأمنية إلى معاقبة قادة المعارضة الرئيس الأسبق محمد خاتمي والمرشحان مير حسين موسوي والشيخ مهدي كروبي بسبب إثارة أعمال الشغب على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتقديمهم للمحاكم.
ووصف نجاد الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية بأنها كانت مريرة، مؤكداً على ضرورة التصدي بشكل حازم لأولئك الذين حرضوا على إثارة أعمال الشغب ونفذوا مخططات العدو.
في مقابل ذلك رفض الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي تصريحات الرئيس نجاد وخطباء المنابر، واعتبر تصريحاتهم بأنها ضد النظام وأنها تهدف إلى تصفية رجال الثورة، وجدد خاتمي تأكيداته على وجود شبهات في نتائج الانتخابات داعياً أنصاره إلى عدم ترك الساحة للمتشددين.
