منجلا - بيشاور - وكالات:
قال أكبر مسؤول عن أعمال الإغاثة في باكستان أمس إن أكثر من 80 في المئة من 2.2 مليون باكستاني فروا من ديارهم بعد حملة للجيش على حركة طالبان عادوا الآن إلى ديارهم. وقد شهدت المعارك التي دارت في الإقليم الشمالي الغربي الحدودي بباكستان واحدة من أكبر عمليات النزوح الداخلي في العصر الحديث، فقد اضطر مئات الآلاف من الناس إلى الاحتماء بالمخيمات ومجتمعات محلية مضيفة ومعظمها منذ شهر أبريل نيسان. وبدأت العائلات تتدفق عائدين إلى ديارهم لإعادة بناء معايشهم التي تحطمت بعد أن أعلن الجيش أن معظم منطقة الصراع أصبح آمناً الشهر الماضي.
وقال اللفتنانت جنرال نديم أحمد رئيس جماعة المساندة الخاصة للمشردين في مقابلة أنه مندهش للسرعة التي حدثت بها عمليات مكافحة التمرد وعودة النازحين. من جهة أخرى أعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان الجمعة أن العملية الانتحارية إلتي أدت إلى مقتل 22 شرطياً الخميس في شمال غرب باكستان هي الرد (الأول) على مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود بصاروخ أميركي مطلع الشهر.
وقال المتحدث عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع مجهول (نتبنى الاعتداء) الذي وقع مساء الخميس في منطقة توركهام القبلية المحاذية لأفغانستان.
وتابع (أنه ردنا الأول منذ مقتل زعيمنا بيت الله محسود وسنواصل شن هجمات من هذا النوع) مضيفاً أن (جميع) ضحايا تفجير الخميس من عناصر القوات الباكستانية التي (تدعم الولايات المتحدة). وقتل بيت الله محسود في الخامس من آب - أغسطس بصاروخ أطلقته طائرة بدون طيار أميركية انطلقت من أفغانستان في معقله في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية قرب الحدود الأفغانية.