Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/08/2009 G Issue 13484
السبت 08 رمضان 1430   العدد  13484
الخطأ ليس خطأك يا (محمد)
تركي الموح

 

في أول هجوم يستهدف بشكل مباشر أحد أبناء الأسرة الحاكمة في المملكة منذ بدء موجة أعمال العنف من قبل تنظيم القاعدة عام 2003م لزعزعة النظام، وعلى الرغم من الضربات التي تلقّاها تنظيم (القاعدة) خلال السنوات الماضية -وما زال- قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بزيارة الأمير محمد بن نايف أثناء علاجه في المستشفى من إصابات بسيطة جراء شظايا الانفجار، من محاولة اغتياله أثناء وجوده في منزله عندما حاول أحد المطلوبين تفجير نفسه.

تأتي هذه المحاولة بعد إعلان وزارة الداخلية عن اعتقال 44 متشدداً على صلة بالقاعدة وضبط متفجرات وأجهزة تفجير وأسلحة نارية، لتكشف عن أسلوب المراوغة والغدر لدى التنظيم، وأن الضربة كانت في عمق التنظيم؛ مما يجعل القاعدة تنتفض وتستهدف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، ومدير مسرح عمليات الحرب على الإرهاب في المملكة.

بدأ الأمير محمد بن نايف بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، واستحداث طرق وأساليب للتواصل مع الجمهور منذ توليه منصب مساعد وزير الداخلية قبل عشر سنوات، ومع ارتفاع وتيرة الإرهاب في المنطقة خاصة مع الأحداث التي شهدتها المملكة عام 2003م، وقيام الحرب العلنية مع تنظيم القاعدة، أثبتت الأجهزة الأمنية في زمن قياسي قدرتها على تفكيك التنظيم وقمع العمليات الإرهابية قبل حدوثها.

وبالرغم من أن العالم يواجه العديد من التحدّيات الصعبة على المستويات الاقتصادية والبيئية والسياسية والصحية، فإن الإرهاب يبقى هو أخطر تحدّ أمامه، لأنه يعمل على إشاعة الفوضى والاضطراب، ويهدّد قيم التعايش في المجتمعات المسالمة، ويعوق التقدّم الإنساني على المستويات كافة، لذا فإنه من الضروري أن يكون الاستنفار من قبل الجهات المعنية، وأن تدخل معركة المملكة مع الإرهاب منعطفاً جديداً من خلال التصدي الاجتماعي لهذه الفئة الضالة، لأن المعركة معه معركة طويلة وممتدة




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد