لم أكن أتصور مخاطر أو حتى بعض مخاطر تشغيل العمالة المؤجرة بالمنازل حتى قرأت مقالاً دق فيه كاتبه ناقوس الخطر.. ليس من واقع تنظيري، لكن بحكم تجربته بوصفه رئيساً للجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف التجارية أ. سعد البداح.
لقد نشر مقالاً في صحيفة الحياة أجزم أن كل من قرأه وقرأ المشكلات الكبيرة التي قد تحصل من خلال هذه العمالة وعملها في المنازل سوف يحسب سواء كان رجلاً أو امرأة ألف حساب قبل تشغيل هذه العمالة واستئمانها على بيته وأسرته.
إن هذه العمالة هي عمالة هاربة وما دامت خانت الأمانة ودخلت العمل بطريقة غير شرعية فمن الطبيعي أن تحصل منها المشاكل.
يقول الكاتب الكريم: إنها عمالة هاربة تعمل بواسطة عصابات تمتهن السرقة وبعض الأمور غير الأخلاقية، ولو علم المواطن ممن تدفعه ظروفه إلى الاستعانة بتلك العمالة المنزلية المتخلفة وما وراء ذلك من مخاطر ومشاكل لفضل تحمل ظروفه على تلك العمالة، فتلك العمالة تهرب من منزل صاحب العمل بعد التنسيق مع عصابات من بني جلدتها ويتم تجميعها بمنازل معدة لذلك تشرف عليها سلسلة من العصابات، تؤجر تلك العمالة عن طريق الاتصال بالتليفون ولا تسمح لمن يرغب في الاستئجار بالحضور للمنزل لكيلا يعرف منزلهم خوفاً من انفضاح أمرهم أو الوصول لهم في حال حدوث سرقات من المنزل الذي أجروا له العمالة، ويعدد الكثير من مخاطر تشغيلها ومنها:
أولاً: تلك العمالة تدخل بيوت الكثير من المواطنين وتعطي تقارير لرئيس العصابة عن المنزل، ماذا به، ومتى يخرج أصحابه، وقد يفاجأ بعض المواطنين بعد شهر أو شهرين بسرقة منزله بسبب تلك العمالة، أو يفاجأ بممارستها سلوكاً مشيناً.
ثانياً: تلك العصابات تقوم بتشغيل العاملات اللاتي يتم تأجيرهن إلى المواطن كسماسرة لجلب عاملات أخريات من المنزل الذي يعملن به، أو عاملات أقاربهن أو جيرانهن ممن يقابلنهن أثناء عملهن بالمنزل.
ثالثاً: نتيجة لأن هذه العمالة تجوب المنازل، فهل يعلم المواطن أنها لا تحمل أمراضاً معدية تنقلها لعائلته.
***
وبعد!
آمل من كل مواطن التأمل والتفكير قبل الإقدام على تشغيل العمالة الهاربة.
وأين؟ في المنازل؟
ترى متى نرى شركات استقدام منظمة ومقننة تقوم بتوفير العمالة بطريقة شرعية تنفي المخاطر وتقدم خدمات العمالة المنظمة لمن يحتاج إليها.
(2)
الشيخ سعد الغامدي والأصوات الندية بالحرمين!
** الأئمة الذين شرفوا باختيارهم للإمامة بالحرمين الشريفين بقدر ما أن ذلك شرف لهم فهو سعادة لمليار مسلم وهم يستمعون إلى تلاوة آيات ربهم بالحرمين الشريفين بأصواتهم الندية التي تحفز على تدبر القرآن، وعلى تذوق حلاوته.
وكان آخر هؤلاء الأئمة الإمام الشيخ سعد الغامدي الذي انضم إلى أئمة الحرم المدني في هذا الشهر المبارك فأنس المصلون بالحرم، والملايين عبر شاشات التلفزيون بالاستماع إلى القرآن الكريم بصوته العذب فيجعلك تتدبر القرآن وتتأمل آياته، ويحسن لتميزه أن يصلي التسليمات الأخيرة، والمؤمل أن هذا الشيخ سيكون إماماً ثابتاً بمسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ليصلي المسلمون خلفه ويستمعوا إليه بالصلوات الجهرية طوال العام، وكم استبشر الناس في الأعوام الماضية عندما انضم الإمام ذو الصوت الخاشع الشيخ صلاح البدير إلى الحرم المكي ثم الحرم النبوي، وبعد ذلك انضم العام الماضي ذو الصوت العذب الشجي الشيخ ماهر المعيقلي إلى جانب الأئمة الأجلاء الذين سبقوهم إلى هذا الشرف وفي مقدمتهم الشيخ العزيز عبدالرحمن السديس - أو (السّكرة) كما يصفه الأشقاء المصريون - ذو الصوت النادر والحضور المتميز والخشوع المؤثر، ولا أنسى الشيخ الجليل سعود الشريم ذا الصوت الجهوري والمؤثر وبخاصة عندما يغلبه الخشوع والتأثر، وكذلك الشيخ عبدالله الجهني ذو الصوت الجيد وبخاصة إذا تأنى في قراءته.. ما أسعد هؤلاء الأئمة بهذا الشرف وما أسعدنا بهم.
(3)
عيال قرية يتفوق على (طاش) الذي حان توقفه!
** من وجهة نظر شخصية لو استمر مسلسل (عيال قرية) الذي تم عرضه العام الماضي لكان أفضل من (طاش ما طاش) هذا العام.. الذي جاءت أغلب حلقاته التي عرضت حتى الآن باهتة، وبعضها بلا فكرة قوية أو مقبولة، فمن حلقة ادعاء الأبناء على أبيهم بأنه (مخرف) بطريقة سمجة، إلى حلقة (الأرز) ذات المبالغات الممجوجة، إلى حلقة (تطوير مناهج التعليم) التي جاءت باهتة وتقريرية، وكأنها ندوة تلفزيونية مملة لا حلقة في مسلسل يفترض أنه يعتمد على الإشارة قبل العبارة، وعلى الكوميديا لا على الجدية الصارمة!
لقد افتقد (طاش ما طاش) تلك الكوميديا الساخرة الجميلة التي كانت ترسم الابتسامة على الشفاه، وفي ذات الوقت يكون للحلقة رسالة اجتماعية تصل إليها من خلال هذه السخرية التي كان يجيدها (الثنائيان)!
إنني حفاظاً على سمعة هذا البرنامج الذي إذا قارن المشاهدون حلقاته الجديدة بالقديمة وجدوا القديمة تتفوق على الجديدة.. أقول حفاظاً عليه أقترح عليهم إيقافه واستبداله بعمل آخر مثل (عيال قرية) أو ما يشابهه.
أرجو ألا يُغضب هذا الرأي الأخوين اللذين جمعهما رحم (طاش ما طاش).. السدحان والقصيبي!
آخر الجداول
** للشاعر: سعيد عقل:
يا قارىء القرآن صلِّ لهم
أهلي هناك، وطيِّب البيدا
من راكع ويداه آنساتا
أن ليس يبقى الباب موصودا
أنا أينما صلى الأنام رأت
عيني السماء تفتحت جودا)
فاكس 014565576
hamad.alkadi@hotmail.com