(الجزيرة) - عبدالله الحصان

كشف السفير السوداني لدى المملكة أن وفد الأعمال القادم من السودان للقاء رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين سيأتي بمشروعات وعقود جاهزة وقال الدكتور عبدالحافظ إبراهيم (للجزيرة): الهدف من زيارة الوفد السوداني هو عكس المشروعات المتاحة في عدة مجالات كما أنها تعطي المستثمرين السعوديين فرصة الاطمئنان على مناخ وبيئة الاستثمار في السودان وإيجاد الحلول المناسبة لأي معوقات تعترض سبيل استثماراتهم هناك وحول ما يتردد عن انعكاس الأوضاع السياسية على مستقبل الاستثمار في السودان قال السفير إنها مجرد حملات جائرة ضد السودان لإيقاف مسيرته التنموية التي عاشتها البلاد منذ استخراج النفط وأضاف: لا يوجد هناك مجال لإيقاف تدفق الاستثمارات الأجنبية من قبل من يستهدفون السودان إلا من خلال هذه الحملات المغرضة وفي مقدمة ذلك مذكرة المحكمة الجنائية القاضية بإيقاف رئيس السودان وأضاف: شهد السودان خلال السنوات الماضية نسبة نمو وصل إلى 10% في التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحديداً السوق السعودية وتابع: على المستثمرين السعوديين أن يطمئنوا على مشروعاتهم واستثماراتهم لأنها في الحفظ والصون - على حد قول - وأكبر دليل على ذلك المسؤولين الذين يقدمون لزيارة المملكة باستمرار بالذات من القطاع الاستثماري وقال: نحن في السفارة نشجع مثل هذه الزيارات لأنها تعطي فرصة للمستثمرين للاطمئنان على مناخ وبيئة الاستثمار في السودان وإيجاد الحلول المناسبة لأي معوقات تعترض سبيل استثماراتهم مشيراً إلى أن المسؤولين الذين يأتون لديهم سلطة اتخاذ القرار وزيارة والي ولاية نهر النيل الدكتور أحمد المجذوب والوفد المرافق له التي سيلتقي خلالها رجال الأعمال بالرياض والدمام وجدة الأسبوع المقبل تمثل جانباً لبرامج التواصل بين البلدين بما يدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة إلى آفاق أرحب.

وستستضيف غرفة الرياض يوم السبت المقبل الوفد الاستثماري السوداني في لقاء يعقد الساعة العاشرة مساءً يسلط خلاله الضوء على الفرص الاستثمارية المتوفرة في المجالات الزراعية والصناعية والبنية التحتية وتتضمن الجولة عقد لقاءات بالمستثمرين السعوديين في كل من الدمام وجدة.

وتهدف الجولة إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة بولاية نهر النيل وسبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا سيما في المجالات الزراعية مع تنامي الحاجة إلى استغلال الأراضي الزراعية الشاسعة لسد الفجوة في الأمن الغذائي بالوطن العربي وكشف المستشار الاقتصادي بالسفارة السودانية حسين سليمان كويا عن جهود تبذلها المستشارية الاقتصادية لإعداد دليل استرشادي للخارطة الاستثمارية في السودان يحتوي على كافة المعلومات التي يحتاجاها المستثمرون عن الفرص المتاحة وبخاصة والمزايا التي يوفرها النظام الاستثماري السوداني.

يذكر أن المبادلات التجارية بين المملكة والسودان تشهد اهتماماً كبيراً وخاصة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية نسبة لاهتمام القيادة في البلدين بالأمن الغذائي إضافة لتشجيع الاستثمار بشراكات استراتيجية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والسودان بنهاية 2008 قرابة 850.543 مليون دولار بينما بلغ حجم الاستثمارات السعودية في السودان حتى نهاية العام الماضي 79 مشروعاً في المجال الصناعي و20 مشروعاً في الجانب الزراعي إضافة إلى 154 مشروعاً في القطاع الخدمي بتكلفة إجمالية بلغت 3854 مليون دولار.