واشنطن - (ا ف ب)
بدت السلطات الأمريكية مرتبكة الثلاثاء حيال إمكانية أن ينصب الزعيم الليبي معمر القذافي خيمته الشهر المقبل في ضاحية نيويورك حيث يقطن أقارب ضحايا سقطوا في اعتداء لوكربي، لدى حضوره إلى مقر الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يشارك الزعيم الليبي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها نهاية أيلول - سبتمبر في نيويورك ويخشى أعضاء الكونغرس عن نيوجرزي (شرق) أن ينصب خلال إقامته خيمته على أرض تملكها ليبيا في مدينة انغلوود الصغيرة بالقرب من نيويورك.
وتعيش في هذه المدينة عائلات عدد من ضحايا اعتداء لوكربي الذي أوقع 270 قتيلاً عام 1988 وقد صدمت هذه العائلات بالاستقبال الحافل الذي لقيه مؤخراً في ليبيا عبدالباسط المقرحي المدان الوحيد الليبي في الاعتداء والذي أطلق سراحه في اسكتلندا لأسباب صحية. وطلب سناتور نيوجرزي فرانك لوتنبرغ من وزارة الخارجية حصر نشاطات القذافي ضمن حي مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال لوتنبرغ في بيان (نظراً إلى الأحداث الأخيرة، أعتقد أن على وزارة الخارجية أن تتثبت من أن دخول العقيد القذافي إلى الولايات المتحدة هو بهدف المشاركة في النشاطات في إطار الأمم المتحدة وأن لا تسمح له بالتنقل بحرية). كذلك أعرب رئيس بلدية انغلوود الثلاثاء عن (غضبه) حيال (احتمال) قدوم القذافي إلى هذه المدينة التي تضم ثلاثين مليون نسمة. وقال مايكل وايلدس 44 عاماً لفرانس برس: ثمة عائلات هنا فقدت أقرباء لها في اعتداء لوكربي. وأضاف: إن انغلوود صدمت للاستقبال الذي نظمه القذافي للمقرحي.