لندن - طهران - وكالات
كشفت صحيفة (جارديان) البريطانية أمس أن الولايات المتحدة تعهدت لإسرائيل بتبني موقف أشد صرامة حيال البرنامج النووي الإيراني لإقناع تل أبيب باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين والالتزام بتجميد جزئي للبناء في المستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية وأوروبية القول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وشك التوصل إلى اتفاق إسرائيلي - فلسطيني يعلن بموجبه استئناف محادثات السلام، بنهاية الشهر المقبل.
وأوضحت أن الولايات المتحدة، في سبيل ذلك، تخطط مع بريطانيا وفرنسا لدفع مجلس الأمن الدولي إلى توسيع العقوبات المفروضة على إيران لتشمل صناعة النفط والغاز الإيرانية، وهو التحرك الذي من شأنه أن يقوّض اقتصاد طهران.. وفي مقابل ذلك، من المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على تجميد جزئي للبناء في المستوطنات.
ونقلت الصحيفة القول عن مسؤول قريب من المفاوضات: الرسالة هي: إيران تهديد وجودي لإسرائيل؛ أما المستوطنات فلا.. من جهة أخرى أدان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي محاكمة مسئولين إصلاحيين بارزين واعتبرها مدمرة لصورة إيران في العالم.. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) عن خاتمي القول في بيان صحفي: هذه عملية مؤسفة ومدمرة، وليس لها أساس قانوني.
ونفى خاتمي قطعياً مزاعم المحكمة أنه كان على اتصال دائم مع مؤسسة صندوق سوروس ومعهد المجتمع المفتوح الذي يترأسه عملاق الاقتصاد الأمريكي جورج سوروس.. وذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء أن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قال أمس إن الاعترافات التي أدلى بها محتجزون أثناء محاكمة جماعية لمعتدلين متهمين بإثارة اضطرابات بعد انتخابات الرئاسة لا أساس لها من الصحة.. وعلى صعيد آخر نفى الرئيس السابق لأكبر مقبرة في طهران أمس أن يكون هناك أي دفن جماعي قد تمَّ في المقبرة وذلك بعد أن قال نائب في البرلمان إن لجنة تحقق في شائعات عن أن محتجين قتلوا خلال المظاهرات دفنوا في هذا الموقع.