سول - وكالات
بدأ مسؤولو الصليب الأحمر من الكوريتين الشمالية والجنوبية ثلاثة أيام من المحادثات أمس الأربعاء في اتصال نادر بين الخصمين لبحث محنة أسر تفرقت خلال الحرب الكورية التي دارت خلال الفترة من 1950 إلى 1953م. وهذا الاجتماع الذي يعقد في منتجع جبل كومجانج في كوريا الشمالية على الساحل الشرقي هو أول اتصال من نوعه خلال عامين وأول اجتماع لبحث قضايا إنسانية منذ تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك منصبه في كوريا الجنوبية.
وصرح كيم يونج تشيل كبير مندوبي كوريا الجنوبية للمحادثات للصحفيين قبل مغادرة سول (القضية الرئيسية في جدول الأعمال في هذا الاجتماع هي لم شمل الأسر التي تفرقت). وأوقفت بيونجيانج عمليات لم الشمل قبل نحو عامين غضبا من الحكومة المحافظة في سول لوقفها الإعانات غير المشروطة وربط المساعدات التي تقدمها للشمال بإنهاء الطموح النووي لبيونجيانج. وتم لم شمل ما يقل عن 20 ألفا من الكوريتين في لقاءات سريعة مع أفراد أسرهم الذين تفرقوا عنهم منذ أن سعى البلدان لتحسين العلاقات عام 2000 بعد أول اجتماعات قمة بين البلدين منذ الحرب.
من جهة أخرى أعلن المهندسون في معهد الأبحاث الفضائي الكوري الجنوبي الأربعاء أنهم لم ينجحوا في الاتصال بالقمر الصناعي الذي وضعه أمس الأول على مدار خاطئ أول صاروخ كوري جنوبي تم بناؤه بمساعدة خبراء روس.
وقال المهندسون لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب إنهم عملوا طوال الليل بالتعاون مع نظرائهم الروس لتحديد سبب المشكلة وتحديد مكان القمر الصناعي. وكان الصاروخ قد أطلق الثلاثاء من مركز غوهيونغ الفضائي 475 (كلم جنوب سيول) ولكنه لم ينجح في وضع القمر الصناعي المخصص للأبحاث في المدار المقرر ما أعاق الاتصالات مع مركز المراقبة على الأرض.