لا يخفى على الجميع بأن التدخين له أضراره الصحية على الإنسان والذي يسبب الأمراض المختلفة على المدخنين ومن حولهم والذين يتأذون من المدخنين والجلوس معهم، وإن كان حل جلسائهم هو الابتعاد عن مجالستهم، ولكن المشكلة الظاهرة والتي لم يوجد لها حل حتى الآن هي حالة المشجع المسكين غير المدخن الذي يحضر للاستمتاع بمشاهدة مباراة داخل المدرجات لوحده أو مع أطفاله الصغار ويعيشون في أجواء غير صحية بسبب مشجعين مدخنين يعكرون عليهم استمتاعهم بمشاهدة المباراة بسبب تصاعد الدخان المتواصل في المدرجات، حتى وصل الأمر ببعض الجماهير غير المدخنة إلى البقاء في منازلهم لمشاهدة المباراة، فالمدخنون أصبحوا سبباً في عزوف بعض الجماهير عن المدرجات.
وظاهرة التدخين في المدرجات أصبحت ظاهرة خطيرة يجب على المسؤولين في رعاية الشباب التدخل في منعها في الملاعب السعودية وخاصة في المدرجات حفاظاً على سلامة البيئة الصحية وراحة الجماهير، والرئاسة العامة لرعاية الشباب هي بوابة التوعية والإصلاح للشباب دائماً وهذا الدور يجب أن تقوم به كما هي عادتها في نشر التوعية بين الشباب، ولا يخفى على الجميع بأن التدخين ممنوع في جميع الدوائر الحكومية والمرافق العامة وتعتبر الملاعب الرياضية ضمن تلك المنظومة.
لذا يجب أن تدرس الرئاسة العامة لرعاية الشباب كيفية منع التدخين بين الجماهير كما فعلت سابقاً بمنعه داخل الملعب؛ لأن ذلك مظهر غير حضاري وغير صحي.