جنى.. خالد عزيز.. على نفسه ولم يظلمه أحد، فقد اختار اللاعب طريقاً مليئاً بالمطبات فوقع في أوله طالما أنه لا يفرق بين الأبيض والأسود والألوان الرمادية، حيث خيط رفيع يفصل بين التهور والغرور و(عزيز) هو واحد من اللاعبين النجوم الذي قطع هذا الخيط وضرب بمصالحه ومستقبله أولاً ثم بمصالح نادي الهلال عرض الحائط (!)

استغل تكريم وتدليل الهلاليين له أسوأ استغلال، فقابلهم بكرتين أحمرين وخروج مخجل من المواجهة أمام المنافس العنيد الاتحاد في لقاءين حاسمين ومصيريين فخسر الهلال وكان هو المسبب الأول للهزيمة في كلا المباراتين النهائيتين.

** تساؤلات ساخنة ما زالت مطروحة في الشارع الكروي وفي الأوساط الهلالية تحديداً.. لماذا فعل ويفعل أفضل لاعب محور سعودي في الملاعب الآن.. ذلك (؟!)

وما الذي يدفعه لهذا التصرف المتهور خاصة في اللقاءات الحاسمة (؟!)

ولعل آخر تصرفاته وسلوكياته الطائشة هو عدم التزامه بتعليمات المدرب البلجيكي الجديد ايريك جريتس.. الذي أبعده وأوقفه عن التدريب على خلفية غيابه عن التمرين الصباحي وبالطبع السبب معروف، فاللاعب (عزيز) لا يستطيع الحضور في الصباح الباكر كونه يسهر حتى ساعة متأخرة من الليل وهذه علامة استفهام طويلة فكان حري به وهو لاعب محترف أن يلتزم ويحافظ على صحته ومستواه خاصة مع وجود آلات جديدة جلبها المدرب (جريتس) معه تكشف أي لاعب يمارس السهر وبالتالي معدل لياقته ينخفض، وليس ملتزما بساعة حددها المدرب لنوم اللاعبين وهو يذكرني بالمدرب طيب الذكر البرازيلي (كندينو) الذي قذف اللاعب عبدالرحمن اليوسف بالساعة عندما جاء متأخراً عن موعد التدريب، فسأله لما تأخرت فبرر ذلك بعدم وجود ساعة معه فرماه بساعة يده، وقال خذها واتِ غداً في الموعد تماماً.. وكان نظامه الصارم هذا سببا في حصول الزعيم على عدد من البطولات في عهده.

والمدرب (ايريك) يبدو أنه يسير على خطى (كندينو) وفق نظام حازم ولا يجامل أحداً، حيث قال بالحرف الواحد للاعبين: (أنه لن يلتفت إطلاقاً لاسم اللاعب مشدداً على توقيع العقوبة لأي لاعب لا يلتزم بمواعيد التدريب أولا ثم بالتعليمات والتوجيهات).

وقد دُعم حسب علمي من رئيس النادي وأُعطي الصلاحيات الكاملة في المسألة الفنية وحمل المسؤولية كاملة.

ومن هنا نقول: أعرض عن هذا يا عزيز ولن تغير هذه التصرفات فأنت لاعب متمكن وكبير وفريقك ومنتخب بلادك يحتاج إلى مجهوداتك بالتعاون مع زملائك. ونأمل أن لا يعود للسقوط من جديد، وأن لا يوصله الاستهتار بأن يضحي يناديه والجماهير الهلالية التي عشقته ورفعته إلى الأعلى.

ويتذكر زملاؤه السابقون الذين وصلوا إلى المجد والشهرة أمثال التمياط والنعيمة والبيشي ثم النجمان الثنيان والجابر فالمحافظة على التدريبات جعلتهما يقودان الهلال والمنتخب السعودي إلى العديد من البطولات، فالالتزام رفع اسميهما إلى السماء ونأمل أن لا تفعل العكس حتى لا تهبط إلى الأرض ولن ترتفع أبداً(!).

وقفة..

الاحتجاجات التي وصلتني عبر الإميل أو الجوال من العديد من الإخوة الاتحاديين عن من هو النادي الأقدم أو الأول تأسيساً وعلى ماذا استندت، أقول إنني أخذت الكثير من المعلومات من كبار الوحداويين من المخضرمين الذين عايشوا تاريخ تأسيس فريقي الوحدة والاتحاد.

وعموماً أضع الأمر بين يدي المؤرخ المعروف الأستاذ: (محمد القدادي) وأرتضيه حكماً بيننا ليقول الكلمة الفصل وأنا في انتظار رأيه.