بروكسل - أ.ف.ب :
اختار المتحف الملكي في بروكسل طريقة فريدة لعرض 340 قطعة من العراق وسورية ومصر والمغرب وتركيا وإيران وجنوب إسبانيا وآسيا الوسطى من الفن الإسلامي في قاعة تعكس وحدة الحضارة الإسلامية، على حد قول المسؤولة عن هذا المعرض الدائم. وقد اختاروا لعرضها كسر الطريقة التقليدية عبر تخصيص حجرات غائرة في الجدران وشبه متوارية في صالة ممتدة على مساحة 850 مترا مربعا تبدو فارغة. وأثار ذلك استغراب زوار تساءلوا إن كانوا دخلوا بالخطأ (قاعة فارغة)، وقد بنيت أرضية صالة الفن الإسلامي من الرخام وطليت بنوع خاص من الجص الطبيعي وللحفاظ على مصدر للضوء الطبيعي اختار مصممو الصالة جعل احد الجدران من خشب الأرز المنفذ بكامله على هيئة زخارف فن (الخط العربي) المفرغة. والى جانب الحجرات، يقابل الزائر مجموعة من الكتل الرخامية المستطيلة والصماء وكأنها مقبرة.
ويؤكد المهندس المسئول (كنا نريد إن نظهر القطع الأثرية وكأنها شيء يخرج من تحت الأرض ليطل على من سيراه)، فما أن يقترب منها الزائر حتى يرى أن جزءا من سطحها زجاجي يعرض بعض القطع.
وقد استغرق تصميم الصالة وتنفيذه سنتين ونصف بميزانية بلغت 2.5 مليون يورو.