«الجزيرة» - الرياض
تلقت جامعة الملك سعود خطاب تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, بمناسبة الإنجاز العلمي الذي حققته الجامعة بالتعاون مع جامعة نيويورك الأمريكية, في اكتشاف علاج مناعي جديد يحد من انتشار الخلايا السرطانية, والذي شارك فيه الدكتور عادل المقرن المشرف على كرسي الشيخ محمد العامودي لأمراض المناعة والحساسية بجامعة الملك سعود..
وقد شكر سموه الجامعة بالقول (نشكركم على ذلك ونقدر لكم ولكافة أعضاء الفريق الطبي الذي كان خلف هذا الإنجاز ونسأل الله للجميع استمرار التوفيق).
وبهذه المناسبة رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان باسمه وباسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة أسمي آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على هذه اللفتة الكريمة والتي تعد استمراراً للدعم والمساندة من لدن سموه الكريم لجامعة الملك سعود مما مكن الجامعة من تحقيق إنجازات علمية عالمية سجلت في المحافل الدولية باسم الوطن. الجدير بالذكر أن مجلة (Neoplasia)، وهي مجلة عالمية رائدة في أبحاث الأورام، نشرت في عددها لشهر أغسطس الحالي توثيقًا لنتائج هذه الدراسات التي توصل فيها الدكتور عادل المقرن وعلماء آخرون إلى اكتشاف علاج مناعي جديد يحد من انتشار الخلايا السرطانية.
كما حظي خبر الإنجاز العلمي باهتمام عالمي واسع من خلال تغطية إخبارية على نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الرابعة (CBS NEWS)، حيث قال الباحثون إن لقاحاً جديداً سيساعد على إيقاف أنواع من السرطان من حيث الانتشار. علماء من جامعة ولاية نيويورك - بفالو- سيتعاونون مع علماء من كلية الطب في جامعة الملك سعود بالرياض.
وفي تعليق للدكتور بيتر أوسترو (Peter Ostrow) استشاري علم الأمراض والمحرر الطبي بالقناة الرابعة في سي بي إس نيوز، قال فيه إن المسح الإشعاعي أوضح أن سرطان الثدي التجريبي في حيوانات التجارب تشابه السرطان في الإنسان من حيث الانتشار.
وقد أكد الدكتور عادل المقرن، العضو المشارك في هذه الدراسات البحثية من جامعة الملك سعود، إلى أن الأجسام المضادة قد أوقفت قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار. وهذا الجسم المضاد للسرطان جاهز لتطبيقه على المرحلة السريرية في المرضى، والأمل في إيجاد لقاح يجعل المرضى قادرين على إنتاج أجسام مضادة من جهازهم المناعي ضد الخلايا السرطانية.
وأضاف الدكتور المقرن (إنه في الواقع يعتبر حلماً أن يتم إيجاد طريقة لعلاج السرطان تعطي الكثير من الأمل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الخطير.) ولكن العمل الحالي في هذا المشروع الضخم يفتح آفاقاً واسعة لتعامل جهاز المناعة في جسم الإنسان مع السرطان.