تحليل - وليد العبدالهادي:
جلسة الأمس
تم ابتلاع بيوع جلسة الأربعاء الماضي بالكامل من قبل المشترين من الناحية السعرية، حيث أغلقت الجلسة عند مستوى 5751 نقطة لكن الاتجاه لا يزال هابطاً على مستوى الحركة اليومية، لكن الأهم من ذلك: هل كان الشراء يعبر عن إرادة قوية للاحتفاظ أم كانت مجرد مضاربات عابرة في اتجاه هابط؟ والجواب: يمكن أن نستشفه من أحجام التداول التي وصلت إلى 106 ملايين سهم أقل من حجم تداول جلسات البائعين (الاثنين - الأربعاء) الماضي وأقل من متوسط حجم التداول منذ مارس الماضي عند 263 مليون سهم، لذلك العزم ضعيف. أما بالنسبة لسهم سابك فقد كانت بطلة هذه الجلسة بامتياز وبإغلاقها عند 71.5 ريال وثبات سهم الراجحي عند 67 ريالاً وفوق مستوى الدعم 65 ريالاً سهم سعريا في نشوة السوق.
أما بشأن أسباب هذه الحركة كانت تنبع من أسواق النفط وبعد ظهور تقرير وكالة الطاقة الأمريكية الذي أسدى معروفه للسوق بإفادته أن مخزون النفط تراجع بقيمة 8.4 ملايين برميل والمتوقع كان ارتفاعاً بقيمة 1.1 مليون برميل، وبما أن المخزون على علاقة عكسية مع أسعار براميل النفط فإنه يمكن القول بأن الطلب في السوق سيرتفع في الأجل المتوسط للنفط وبذلك عادت المضاربة من جديد في خامات النفط خصوصاً مزيج برنت الذي يقف حالياً عند 74.9 دولار وجر معه سابك إلى بحر السبعينات من جديد.
جلسة اليوم
جلسة يوم الأحد من الجلسات المحببة إلى نفوس المتعاملين منذ بدء الأزمة العالمية وبما أن حجم المشاركة في السوق (أحجام التداول) حالياً ضئيل ودون متوسط 263 مليون سهم وعلى المستوى اليومي هابط كما هو موضح في الرسم البياني، وبعد دمج حركة التداول لآخر 8 جلسات يرجح أن تتوازن القوى بين المشترين والبائعين عند 5757 نقطة ويكون الإغلاق بالقرب منها كما هو موضح في آخر شمعة على الرسم البياني، ولكن هذا الثبات مرهون بثبات سابك عند 70.5 ريال والراجحي فوق 65 ريالاً.