عنيزة - رصد وتصوير - عطاالله الجروان:
ثقافة اقتصادية جديدة بدأت أسر سعودية تجريبها والتعايش معها بأسلوب استهلاكي منظم ودقيق بعيدا عن عشوائية الاستهلاك اليومي للمعيشة..(الجزيرة) رصدت تجارب بعض الأسر التي أبدت تفاؤلا بنجاح تجربتهم ومردودها الإيجابي عليهم اقتصاديا؛ فقد روى المواطن محمد المانع طريقة تعامله مع هذه الثقافة قائلا: مطلع كل أسبوع أرصد احتياجات المنزل من المواد التموينية والاستهلاكية لمدة سبعة أيام وأدونها بورقة ثم أذهب إلى مركز التسوق لاشتري ما أحتاج من مواد وسلع بعد التعرف على أسعارها الجديدة إذا كانت متغيرة، وبعد الفراغ من التسوق (الذي من الأفضل أن يكون صباحا) أسجل مبلغ الفاتورة واحتفظ به للأسبوع القادم، لأقارن بين الأسابيع وأيها الأكثر استهلاكا لدراسة المشكلة والتعرف على أسبابها لتفاديها مستقبلا، وعن نتائج التعامل مع هذه الثقافة ذكر المانع بأنه تحصّل على نتائج إيجابية للغاية ومنها التوفير المالي نتيجة ترشيد الاستهلاك وكذلك تنوع السلع وتجديد تواريخ الصلاحية وطرق حفظها ففي السابق كان مستودع المنزل يأن تحت زحمة المواد الغذائية التي ينتهي تاريخ صلاحيتها قبل الاستفادة منها أو تفسد لأن طرق حفظها غير صحية أما في مراكز التسويق ففي الغالب أن طرق حفظ المواد الغذائية يكون صحي وتحت مراقبة الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتمنى المانع من المواطنين تجربة هذه الثقافة والابتعاد عن العشوائية في الاستهلاك.ويقول المواطن فهد السليم: تعاملت مع هذه التجربة منذ سنوات وقرأت عنها كثيرا وبعد التجربة حصلت على نتائج إيجابية منها التوفير المادي وتدريب الأبناء على حسن التدبير والاقتصاد والبعد عن الإسراف، وقد وضعت برنامجا أسبوعيا بالاتفاق مع ربة المنزل (أم العيال) فهي ترصد الاحتياجات الأسبوعية للمنزل من مواد غذائية وخضروات وغيرها من مواد تموينية وصباح كل سبت أذهب إلى مركز تسوق مختلف بعد رصد الأسعار مسبقا والتأكد من جودة حفظ المواد لديهم، وقبل ذلك أكون قد اطلعت علي النشرات الأسبوعية الصادرة من المركز مع التأكد من مصداقية ما جاء فيها، ثم اشتري ما دوّن في ورقة الطلبات بحصص مناسبة لعدد أفراد الأسرة، وهكذا كل أسبوع وأضاف: استفدت من هذه التجربة كثيرا وأتمنى أن يطبقها كل مواطن ومقيم.
المواطن سليمان الخلف ذكر تجربته مع ثقافة الأيام السبعة وقال كنت اتصف بالعشوائية في الشراء وحتى زوجتي لم تحسن التعامل مع احتياجات الأسر من المواد التموينية والغذائية، ومع مرور الوقت كنت أرى الخادمة تخرج موادا غذائية فاسدة لم يستفاد منها لأنها كانت تفوق حاجتنا، فقررت أن ارسم خطة اقتصادية أكثر فائدة فلجأت إلى هذه الطريقة بحيث اشتري مواد تموينية تكفينا لأسبوع واحد فقط خاصة مع توفر الأسواق والمراكز التموينية في جميع الأحياء تقريبا وبعد مرور عدة أشهر شعرت بفوارق مادية عن السابق وكذلك جودة المواد الغذائية التي نستهلكها كل أسبوع فهي تكون طازجة وبتواريخ صلاحية جديدة وكذلك مواد متنوعة لأني أتسوق من مراكز مختلفة وبدأت أتابع النشرات الأسبوعية للمراكز واحتفظ بها للأسبوع القادم للمقارنة، وذكر الخلف بأنه حرص على تدريب أبنائه على هذه الثقافة لأنها مفيدة وتحقق توفير مالي مناسب.