(الجزيرة) - عبد الله الحصان:

تشهد الفترة الحالية طلباً متنامياً على تأجير العمالة المنزلية (الخادمات)، ورصدت (الجزيرة) عبر عدة مواقع على الإنترنت سوقاً رائجة لتأجير تلك العمالة عبر مندوبات يزداد نشاطهن قبل شهر رمضان وهي الفترة التي يزداد فيها حجم الطلب على الخادمات، ووفقاً للعديد من العروض التي تم رصدها على الإنترنت فإن أجرة الخادمة في رمضان فقط تتراوح ما بين 2000 ريال إلى 4000 ريال حسب الجنسية والعمر.

وكشفت عروض الإنترنت عن عقود تأجير بالساعة تتراوح بين (30 إلى 40) ريالاً في الساعة وبالحد الأدنى يعني أن دخل العاملة اليومي (إذا عملت 8 ساعات فقط) سيصل إلى 320 ريالاً يومياً أي أن دخلها خلال رمضان يصل إلى 9600 ريال.

وفي هذا الصعيد قامت ال(جزيرة) بالاتصال على أحد الأرقام التي كُتب عليها (لتأجير الخادمات) عبر موقع بالإنترنت ردت امرأة من جنسية آسيوية وعندما طرحنا عليها طلب خادمة في رمضان قالت وبشكل سريع: (ما في شغالة كلو مشغول عشان رمضان).

وفي اتصال على امرأة أخرى تقوم بمهمة تسويق الخادمات عبر الإنترنت أوضحت أن الطلب على الخادمات يزداد بشكل كبير في رمضان، وفي تأكيد منها على قوة الطلب خلال هذه الفترة قالت إن لدي 10 خادمات من الجنسية الآسيوية والإفريقية غير أنه لم يتبق منهن سوى خادمتين وتكلفة أجرتهن لا تقل عن 3500 ريال في الشهر، أو 35 ريالاً في الساعة الواحدة!

وعلى صعيد ذي صلة قال ل(الجزيرة) وليد السويدان مختص في شؤون الاستقدام: إن عملية تأجير الخادمات تزداد وبشكل كبير في رمضان، وأضاف: ما يمارس عبر مواقع الإنترنت من عروض للعمالة المنزلية يعد مخالفة صريحة لأنظمة العمل وظلم بحق من استقدموا هؤلاء الخادمات ثم هربن منهم بحجة البحث عن دخل أفضل. وأضاف السويدان: هناك أيضاً مواطنون يقومون بالتسويق لخادماتهم وتأجيرهن لمنازل أخرى ومعاملة الخادمة كموظفة عندهم تقوم بجلب الزبائن وتناصفهم الدخل. وحذر السويدان من خطورة فتح الباب أمام هذه العمالة عبر التنقل بشكل مستمر عبر الأسر السعودية.

يذكر أن المبررات التي اتفق كثير من المواطنين على أنها تسببت في ازدياد العمالة المنزلية (السائبة) يعود لتكلفة الاستقدام المرتفعة التي يصل متوسطها إلى 6 آلاف ريال بالإضافة إلى تأخر وصول العمالة مما يضطر بعض المواطنين لاستئجار هذه العمالة بشكل مؤقت.