غزة - القدس - بلال أبو دقة
أصدرت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم (سيوف الحق) بياناً في غزة هددت فيه بمهاجمة قادة حماس؛ ودعا البيان سكان قطاع غزة إلى الابتعاد عن مراكز الشرطة والمساجد التي يؤدي فيها قادة حماس الصلاة.
يأتي ذلك البيان في وقت وصفت فيه (الجماعات السلفية بفلسطين) قيام حماس بالقضاء على الشيخ - عبداللطيف موسى- أحد اقطاب السلفية وجماعته في قطاع غزة برد الفعل المتسرع. ونفت الجماعات في بيان لها أن يكون (خطاب إعلان الإمارة الإسلامية)، قد دعا إلى تكفير أبناء الشعب الفلسطيني أو أي حكومات، مشيرة إلى أن (إعلان الإمارة) جاء بعد اتفاق قيادات جماعة (جند أنصار الله) وطرحها فيما بعد على الجماعات الأخرى. بدورها قالت حركة حماس: (إن بعض الجماعات التكفيرية العاملة في قطاع غزة موجهة إسرائيلياً ويتم توفير الدعم لها من قبل إسرائيل وأنها توجه الأمور بطريقة خاصة تخدم الإسرائيليين.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في حديث لقناة (العالم): إن إسرائيل لديها معلومات كاملة عن هذه الجماعات وتستخدمها لإيجاد البلبلة وعدم الاستقرار في قطاع غزة. من ناحيته أكد وزير الداخلية في حكومة حماس - فتحي حماد- أن وزارته والأجهزة الأمنية التابعة لها تسيطر بشكل كامل على قطاع غزة وتفرض الأمن في القطاع دون القلق من الجماعات التكفيرية التي بدأت تظهر على الساحة تحت أجندة خارجية.
من جهة أخرى يشير الإسرائيليون براحة إلى مقتل عبداللطيف موسى، ولكن فرحتهم أكبر بتمكن حماس من قتل أبو عبدالله السوري، وبتمكن رجال السوري من قتل قائد الجناح العسكري لحماس في رفح، أبو جبريل الشمالي، الذي تتهمه إسرائيل بالمشاركة في المسؤولية عن خطف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي ما زال أسيراً في غزة. وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل كبير نسف عمارة من أربعة طوابق تحوي بيت عبداللطيف موسى وبيت الجيران الذي كان مختبئاً به موسى.