الجزيرة - معن الغضية
شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا لقاء معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمبتعثي الجامعة في بريطانيا الذي أقيم بعد صلاة الجمعة 23 شعبان في مقر الملحقية الثقافية في لندن.
افتتح اللقاء نائب الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور مساعد العبداللطيف بالترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز.
ثم تحدث معالي الدكتور أبا الخيل مرحباً بسمو سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا وقال: إن حضوره تشريف لي شخصياً ولمبتعثي الجامعة، عقب ذلك تحدث معاليه مع أبنائه المبتعثين حول عدد من النقاط المهمة التي يلزم المبتعث أن يكون على وعي بها، وأن يأخذها مأخذ الجد، وهي: الشكر لله سبحانه وتعالى على حصول البعثة، وقال إن الفرصة التي أتيحت لك قد يتمناها غيرك ولذلك يجب أن يدرك المبتعث هذا الأمر وأن بحرص على استغلال الفرصة وإنجاز مهمته بحرص وعناية، كما شدد هلى ضرورة احترام قوانين وأنظمة البلاد التي يدرس فيها المبتعث، فقد أتاحت هذه البلاد لك أن تدرس في جامعاتها ومعاهدها ولها أنظمة وقوانين ونظم وأعراف يجب أن تحترم وأن يلتزم بها، وأكد على أن الدولة لم تقصر في حق المبتعثين.
ودعا المبتعث إلى مراقبة الله في جميع أحواله وأن يكون الالتزام والاستقامة بعيداً عن الخروج والشرود إلى مواطن أخرى يقودها الهوى أو التلبس بفكر أو مبدأ منهج معين إنما استقامة مضبوطة ومنضبطة بأحكام الشريعة وأن يكون هذا الالتزام معيناً على التواصل مع زملائه وأصدقائه سواء كانوا من المسلمين أو غيرهم مما يجعله قدوة لغيره وقد يكون سبباً في إسلام غيره، كما حث معاليه المبتعثين على التعامل الطيب وحسن الخلق مع الجميع سواء مع المسلمين أو مع غيرهم وتبادل التحية وأهمها السلام الذي هو تحية المسلمين وكذلك طلاقة الوجه والبشاشة في الحديث وأن يكون هذا ديدن المسلم في كل أحواله وعلى وجه الخصوص في هذه البلاد التي قد يتهم المسلمون فيها بالغلظة والشدة والفضاضة في القول مع أن ديننا علمنا السماحة والبر والإحسان حتى مع المخالفين { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}.