جازان - جبران المالكي :
احتجزت السيول أمس الأول سكان مركز عثوان لساعات طويلة وجرفت أجزاء من طريق عثوان آل سعيد بمحافظة الداير شرق جازان، وتضرر الطريق بشكل كبير بينما أصبحت أجزاء منه معلقة بعد أن انجرفت التربة لتبقى الطبقة الأسفلتية معلقة مشكلة خطراً جسيماً على العابرين. السكان الذين احتجزتهم السيول وجدوا أن طريقهم الذي أنشئ قبل سنتين تقريباً داخل أحد الأودية قد جرف السيل أجزاء منه ليعود الوضع إلى ما كان عليه معتقدين أن تنفيذ الطريق بهذا الشكل وتركه للسيل يضع أكثر من علامة استفهام، إذ كان يفترض أن يكون قد أنشئ للإسهام والقضاء على معاناتهم بعد أن ظلوا يعيشون لعقود طويلة تحت رحمة السيول في وادي الجوة، ليكتشف السكان أن الوضع قد عاد كسابق عهده وأن الطريق قد أنشئ بجانب الوادي وأن خطر السيول ما زال قائماً بحسب عبدالله السعيدي وأحمد النشمي، اللذين أشارا إلى أن السيل قد عاد إلى مجراه السابق بعد أن أريد له أن يصبح طريقاً. فرحة السكان بطريقهم الجديد ذهبت سدى ووجدوا منذ انتهاء التنفيذ أن طريقهم سوف يذهب مع أول سيل يعبر الوادي، وهذا ما حدث، حيث أهملت الجهات المختصة وضع جسور أسمنتية لحماية الطريق في الكثير من المواقع ليجد السيل طريقه إلى التربة التي جرفها ومعها طبقت الأسفلت. السكان ناشدوا وزارة النقل بحل مشكلتهم مع هذا الطريق وسرعة التدخل لحماية السكان الذين يعبرون من خلاله من أخطار السيول.