الجزيرة - شالح الظفيري - الكويت - رويترز
توقع اقتصادي ان يكون تحالف بيت التمويل الكويتي الإسلامي مع شركة يو.دي.آر الأمريكية لتملك البنايات السكنية وشراء عقارات في أمريكا بداية عودة الاستثمارات الخليجية للسوق الأمريكية مجددا.
وقد أكد الدكتور عبدالوهاب أبوداهش: اعتقد ان بيت التمويل الكويتي أو الصناديق السيادية الأخرى قد بات الوقت مناسبا لها الآن للاستثمار في أمريكا خصوصا بعد التطمينات الأمريكية واستشعرنا ذلك من زيارة وزير الخزانة الأمريكية مؤخراً إلى جدة الذي بعث للمنطقة تطمينات استثمارية فالواضح الآن ان الاستثمار في القطاع العقاري الأمريكي ليس بالحساس كما ان قطاع الاسكان في أمريكا بحاجة إلى ضخ اموال كثيرة فيه لذا نرى ان هذين العاملين مشجعان لعودة الاستثمارات لأمريكا مجددا رغم أنها في الواقع لم تتوقف ولكن السؤال المهم هل أسعار العقار مناسبة الآن في أمريكا ام ان هناك فرصا أفضل في دول أخرى كما تعمل الآن ابوظبي حين ذهبت إلى بريطانيا للاستثمار في القطاع العقاري وأكد أبوداهش أن الاستثمار في الخارج ليس له تأثير فالقاعدة الاسثمارية في الخليج محدودة فقدرة الاستيعاب للاقتصاد الخليجي ليست بالحجم الذي يتطلب رؤوس أموال كبيرة وتابع: يوجد لدينا بالفعل رؤوس أموال ضخمة بالخليج وبالتالي ليس هناك تأثير على ذهاب جزء منها للخارج لاستثماره في الوقت الحالي فبإمكان الصناديق السيادية أو الحكومات ضخ أموال لان هناك احتياطا كبيرا من السيولة يمكن ضخه في الخليج أو خارجه، وكان بيت التمويل الكويتي الإسلامي قد أعلن تحالفه مع شركة يو.دي.ار الأمريكية لتملك البنايات السكنية وذلك لشراء عقارات تدر دخلا مرتفعا في الولايات المتحدة بهدف استغلال تدني أسعار الأصول.
وقال بيت التمويل الكويتي في بيان أمس إن المشروع المشترك سيسعى للاستحواذ على عقارات سكنية عالية الدخل في مدن رئيسية بالولايات المتحدة باستثمارات تصل إلى 450 مليون دولار. ويحجم المستثمرون من دول الخليج العربية عن ضخ الأموال منذ شهور بعدما تعرضت المنطقة لتداعيات شح السيولة العالمي أواخر العام الماضي لكنهم يعاودون الآن الشراء في الأصول العقارية الغربية للاستفادة من انخفاض الأسعار. وقال بيت التمويل إنه يبدي (تفاؤلا) حذرا بشأن السوق العقارية الأمريكية بعد القيام باستثمارات أولية في أواخر التسعينيات ثم انسحابه قبل تفجر الأزمة المالية. وقال علي الغنام مدير قسم العقار الدولي لدى بيت التمويل الكويتي إن هذه الشراكة تظهر الأهداف التي يسعى البنك لتحقيقها عن طريق العودة كلاعب رئيسي في السوق العقارية الأمريكية بعد تسييل جانب كبير من استثماراته قبل تفجر الأزمة الاقتصادية.
وسيستهدف المشروع المشترك أصولا من الفئة الممتازة لا تقل قيمتها عن 20 مليون دولار على ألا يرجع تاريخ تشييدها إلى أكثر من سبع سنوات مضت. وقال عبدالناصر عبدالمحسن الصبيح المدير العام المساعد لدى البنك إن الصفقة تستهدف تحقيق معدل عائد داخلي بين 12 و14% سنويا. وقال البنك إنه سيساهم بنسبة تصل إلى 70% بينما ستبلغ حصة يو.دي.ار 30%.
وقال توم تومي رئيس يو.دي.ار التي تتخذ من دنفر مقرا إن الشركة تملك نحو 50 ألف شقة في الولايات المتحدة. كانت يو.دي.ار أعلنت في الخامس من أغسطس آب عن زيادة 13% في الدخل الفصلي للعمليات. والخطوة هي الأحدث ضمن سلسلة من الاستثمارات التي تقوم بها في الآونة الأخيرة دول خليجية في القطاع العقاري بالغرب. كانت يونايت جروب للاسكان الطلابي قد أنشأت في 12 أغسطس مشروعا مشتركا مدته خمس سنوات مع بنك أويسس كابيتال البحريني لإقامة مشروع اسكان طلابي في لندن تقدر قيمته بنحو 194 مليون جنيه استرليني (320.2 مليون دولار).
وفي يونيو اشترى صندوق ثروة عماني حصة نسبتها 75% في بناية بيشوبز سكوير الإدارية التي تعد من معالم لندن من هامرسون. وفي الآونة الأخيرة أيضا اشترى بنك الاستثمار انفستكوب المدرج في البحرين ولندن قروضا عقارية في الولايات المتحدة قيمتها 170.9 مليون دولار للاستفادة من انخفاض أسعار العقارات.