القاهرة - مكتب الجزيرة - رفح - غزة - بلال أبو دقة:

سحقت أجهزة الامن التابعة لحكومة حماس المقالة جماعة سلفية متشددة في رفح جنوب قطاع غزة في عملية أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً وحوالي 130 جريحاً كما أفاد مسؤول طبي فلسطيني.

وقالت مصادر طبية: ان عدد الذين قتلوا في الاشتباكات بين عناصر جماعة (جند أنصار الله) المتشددة وعناصر أمن حماس بلغ 27 بينهم 15 متشدداً وزعيمهم عبد اللطيف موسى (أبو النور المقدسي) 47 عاماً ومساعده أبو عبد الله السوري .

وأكد بيان صادر عن داخلية غزة أن من بين القتلى 6 شهداء من أفراد الشرطة و6 شهداء من المواطنين من بينهم 3 أطفال . وبهذه الحصيلة أكدت وزارة الداخلية المقالة عن انتهاء العملية. وأكد البيان مقتل زعيم التكفيريين عبد اللطيف موسى بعد تفجير مساعده لنفسه في المنزل الذي تحصن فيه فجر أمس .

وأوضح البيان ما حدث في الصباح قائلاً: أجرى أحد الوسطاء اتصالاً هاتفياً مع زعيم العصابة التكفيرية عبد اللطيف موسى لإقناعه بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية فطلب موسى من الوسيط الحضور إلى المنزل الذي تحصن فيه وعندما وصل الوسيط إلى المكان قاموا بإطلاق النار عليه وتعمدوا قتله ومن ثم قام مساعد زعيم العصابة أبو عبد الله السوري بتفجير نفسه بينما كان يقف بجوار موسى مما أدى إلى مصرعهما.

زعيم حركة حماس ورئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية أكد أن حكومته اضطرت إلى التحرك ضد الجماعة في مدينة رفح التي أعلنت الإمارة الإسلامية.

وقال هنية خلال كلمة في مؤتمر نظمته نقابة المعلمين: إن عناصر الجماعة بغوا على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة.

وأكد بيان داخلية غزة أن هؤلاء هم عبارة عن مجموعة من الأفراد وليسوا تنظيماً وليس لهم اتصالات خارجية ويحملون أفكارا منحرفة فكرياً ويقومون بتكفير أهل غزة وبالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي.

وأكد الرائد رأفت سلامة نائب مدير شرطة مدينة رفح التابعة لحماس أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي اعتقلوا منذ ليلة الجمعة كافة المسلحين الخارجين عن القانون حيث بلغ عددهم حتى اللحظة 90 معتقلا.

مصادر أمنية مصرية أكدت إن 10 قذائف صاروخية فلسطينية سقطت على الجانب المصري من رفح نتيجة الاشتباكات دون أن تسفر عن وقوع إصابات.